موسكو(د ب أ) هناك أرقام في كل شيء خاص بكرة القدم هذه الأيام، وأشارت شركة «أوبتا» المتخصصة في الأرقام والإحصائيات إلى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سجل أهدافاً بقدميه اليسرى واليمنى ورأسه خلال بطولة كأس العالم المقامة حالياً بروسيا. ووفقاً لأوبتا، فإن آخر لاعب من البرتغال فعل نفس الشيء في بطولة عالمية هو خوسيه توريس في 1966 وقد يكون هذا فألاً حسناً لأن البطولة التي أقيمت قبل 52 عاماً في إنجلترا شهدت أفضل ظهور للمنتخب البرتغالي، حيث حصل المنتخب الذي كان يقوده في ذلك الوقت إيزيبيو على المركز الثالث. أما في نسخة هذا العام، فإن رونالدو يتألق هذا العام. وسجل رونالدو، نجم ريال مدريد، ثلاثة أهداف «هاتريك» في مباراته الافتتاحية التي تعادل فيها المنتخب البرتغالي مع نظيره الإسباني 3/‏3، مستخدماً قدمه للعب ركلة حرة وركلة جزاء وتسديدة من خارج منطقة الجزاء. وفي مباراة فوز «البرتغالي» على نظيره المغربي 1 /‏ صفر سجل رونالدو هدف المباراة الوحيد من ضربة رأس، ليضع فريقه في موقف جيد نحو التأهل لدور الستة عشر ولتحقيق أعلى من هذا، بعد عامين من الفوز بأول الألقاب الكبرى في يورو 2016 وذكرت صحيفة «ايه بولا» المحلية «واحة، وليس الصحراء» في إشارة منها إلى التأهل المنتظر من خلال المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام المنتخب الإيراني يوم الاثنين المقبل، بعدما ودع المنتخب البرتغالي البطولة مبكراً في نسخة 2014. وكتبت صحيفة «ريكورد» في صفحتها الأولى «رونالدو في أوج تألقه»، وذلك بعد أن جعله الهدف الذي سجله في موسكو يصبح أنجح هداف أوروبي على مر العصور، حيث سجل 85 هدفاً دولياً، متفوقاً على أسطورة كرة القدم المجرية والإسبانية فيرينتس بوشكاش بهدف. ويبقى أن نرى ما إذا كان رونالدو «33 عاماً» سيتمكن من معادلة الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الإيراني علي دائي، الذي سجل 109 أهداف دولية من عدمه. ولكن للآن، يبدو أن المنتخب البرتغالي بحاجة لأهداف رونالدو لصنع الفارق. وأتيحت فرصتان أخريان لرونالدو أمام المغرب، وكانت الفرصة الوحيدة الأخرى التي تلفت الانتباه هي فرصة جونكالو جويديس، ولكن تسديدته تصدى لها الحارس المغربي منير المحمدي. وقال رونالدو: أنا سعيد للغاية. الشيء الأهم كان الفوز وحصد النقاط الثلاث. اقتربنا كثيراً. نفكر في كل مباراة على حدة. تعادلنا في المباراة الأولى وفزنا في المباراة الثانية، والآن نأمل أن ننهي المجموعة في المركز الأول. ويملك المنتخب البرتغالي أهدافاً كبيرة بعد الفوز ببطولة أمم أوروبا، ولكن في البداية يتعين عليهم أن يتغلبوا على المنتخب الإيراني، الذي يبتعد بفارق نقطة عنهم وكانوا غير محظوظين بالخسارة أمام المنتخب الإسباني صفر /‏ 1. ولذلك، فإن المنتخب البرتغالي بحاجة لتقديم أداء أفضل مما قدمه أمام المنتخب المغربي، الذي صنع ست فرص حقيقية أمام منتخب برتغالي مرتبك. وقال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال: لست سعيداً بأداء الفريق. لست سعيداً أنهم فقدوا السيطرة على المباراة مثلما حدث في مباراة إسبانيا. خسرنا الديناميكية وأتسم أداؤنا بالبطء وكان هناك الكثير من القلق. وقال سانتوس إن كل الأمور ستصبح أسهل إذا تخطى المنتخب البرتغالي دور المجموعات، وإنه سيهدف لإبقاء اللاعبين منتعشين ذهنياً. وعن انتعاش رونالدو، لا يوجد لديه أية مخاوف، وقال: إنه في حالة جيدة جداً. والفريق يستفيد وأعتقد أن الفريق سيواصل الاستفادة. إن رونالدو يعرف كيف يحسن قدراته بما يوائم عمره ليكون في أفضل حالاته.