قررت محكمة جنايات القاهرة في ختام جلستها أمس مواصلة نظر قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في دبي يوليو الماضي المتهم بها رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري لسماع أقوال الشهود· ويواجه طلعت مصطفى المحتجز داخل سجن مزرعة طرة منذ سبتمبر بعد خضوعه للتحقيق أمام المكتب الفني للنائب العام، تهمة تحريض السكري على قتل سوزان تميم مقابل مبلغ مليوني دولار· وكانت محاكمة المتهمين قد استأنفت جلساتها في وقت سابق أمس حيث وقفا في قفص الاتهام وتم الفصل بينهما بعازل حديـــدي· ولوحظ تراجع عدد الحضور من الإعلاميين ورجال الأمن فيما حضرت هيئتا الدفاع عن المتهمين بكاملها· وقام رئيس المحكمة بفض أحراز القضية وهي عبارة عن حقيبة الأموال التي تسلمها محسن السكري من هشام والموضح عليها الأحرف الأولى من اسم رجل الأعمال، ومسدس مملوك للسكري وملابس خاصة يشتبه في أن السكري كان يرتديها أثناء ارتكابه الجريمة · وقدم محامو الدفاع عن المتهمين طلباتهم لهيئة المحكمة وقائمة بأسماء الشهود الذين يطلبون شهاداتهم· كما استمعت المحكمة إلى شهادة المقدم سمير سعد محمد بإدارة الشرطة الجنائية الدولية والعربية ''انتربول القاهرة'' الذي أكد أن التحريات أثبتت ارتكاب محسن السكري جريمة قتل سوزان تميم بتحريض من هشام طلعت· وتقدم فريد الديب محامي المتهم الثاني هشام طلعت لهيئة المحكمة بـ14 طلبا أبرزها الاستماع لشهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة سوزان تميم وكذلك اخصائية البصمات الوراثية في دبي والاستماع إلى شهادة قاطني الشقق الثلاث بالطابق 28 بالعقار الذي شهد الجريمة والاستعلام من الشركة المالكة للعقار الذي به شقة سوزان تميم عما إذا كان العراقي رياض العزاوي يمتلك شقة في العقار من عدمه وإحضار الشريط الأصلي لكاميرات المراقبة بالعقار يوم ارتكاب الجريمة في 28 يوليو الماضي· وطلب المحامي وائل ذكري المدعي بالحق المدني عن نفسه من المحكمة سماع شهادة جمال مبارك بوصفه رئيسا للجنة السياسات بالحزب الوطني باعتبار أن المتهم هشام طلعت عضو فيها· وطلب طلعت السادات محامي عادل معتوق سماع شهادة وزير الداخلية المصري حبيب العادلي باعتبار أن المتهم الأول محسن السكري كان ضابطا سابقاً في مباحث أمن الدولة· وطلبت النيابة العامة من هيئة المحكمة رفض الدعاوى المدنية الغير مباشرة لأنها غير منتجة في الدعوى ومن شأنها إطالة أمد المحاكمة·