أبوظبي (الاتحاد) - كان حمد الحر السويدي عضو مجلس إدارة النادي رئيس لجنة الاحتراف، الأقرب للفريق من بين كل أعضاء مجلس إدارة النادي، فلم يتخلف عن حضور تدريب، وتولى رئاسة كل البعثات الخارجية، وقربه من كل اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني، وصل إلى الدرجة التي جعلته يقوم مع الجهاز الإداري للفريق بدور حلقة الوصل بين مجلس الإدارة والفريق والإدارة العليا. وكان حمد الحر السويدي قد انضم لمجلس إدارة النادي قبل 3 سنوات، وعاش معه كل الأفراح والأتراح في تلك المرحلة المهمة، وقال السويدي: قيمة الإنجاز الجزراوي في أنه جاء بعد صبر طويل، وأن طول الصبر أصاب البعض باليأس أحياناً، حتى أنهم فقدوا الأمل في أن الجزيرة قد يفوز ببطولة الدوري. وأضاف: الانضباط، والمهارات الخاصة للاعبين، والتصميم وإرادة النصر وكفاءة الجهاز الفني، وقبل كل هذه المعطيات الدعم اللا محدود من الإدارة العليا للنادي، كلها عوامل ساهمت في صنع الفارق للجزيرة، ونحمد الله أنه ألهمنا تكوين هذه المنظومة المتميزة في كل المراكز. وتابع: حينما كنا نخسر البطولات في الأمتار الأخيرة خلال السنوات الماضية، كنت أحزن كثيراً، وأنطوي على نفسي، ولا أخرج لفترة، لكنني كنت واثقاً أن الله يكتب لنا الخير من أوسع الأبواب، وأنه آت لا محال، وقد كانت الثنائية أفضل مفاجأة في عام 2011 بعد أن مرت أعوام كثيرة حزينة. وعن “أسطوانة كبوة البطل” التي يرددها البعض قال السويدي: لا أعلم، هل نحن موعودون بالأسطوانات، فنحن ما زلنا للتو خارجين من أسطوانة الأمتار الأخيرة، لنجد أسطوانة أخرى، تتحدث عن كبوة البطل؟ ومع ذلك فأنا أقول إن الجزيرة قادر على تحطيم تلك الأسطوانة، لأنه سيحافظ على مكتسباته من لاعبين، وسيدعمها كما كان يفعل في الماضي، وفريقنا حالياً يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المتميزين صغار السن. تجديد العقود وعن اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية هذا الموسم قال: الاتجاه في الجزيرة لتجديد النسبة الأكبر من العقود، لأننا نرغب في الحفاظ على قوتنا، ومضاعفتها بلاعبين آخرين، وإذا كان هناك استغناءات فسوف تكون في أضيق الحدود، وبالتشاور مع اللاعبين أنفسهم حتى لا نقف عائقاً في طريق أي واحد منهم يرغب في الخروج. وعن المكافآت قال: بالنسبة لنا في النادي، لدينا لائحة مجزية واضحة، ولكني لن أكشف عنها لأنها قد تزيد من المسؤولين، وسيتم توزيع المكافآت بعد التتويج الرسمي مباشرة في 5 يونيو المقبل. وعن الاحتفالية قال: الإدارة التنفيذية للنادي تعد لاحتفالية كبرى يوم الخامس من يونيو، قد يكون فيها مطربون مشهورون، وسوف تتضمن العديد من الفقرات، وبالتأكيد سوف يحضرها عدد كبير من الجمهور، وفي اليوم التالي سوف تكون هناك حافلة مكشوفة تحمل اللاعبين وتجوب بهم شوارع العاصمة وعلى الكورنيش. وعن موقف المدرب واحتمالية استمراره مع الجزيرة قال: أنا شخصياً أتمنى له الاستمرار مع الجزيرة، لأنه من أنجح المدربين الذين تعاملنا معهم، وبما أن أولوياتنا وطموحاتنا ارتفعت لآسيا، فإنه القادر على الوصول إلى هذا التحدي، بشرط أن تقف معنا لوائحنا وتدعم مساعينا لنتساوى مع الآخرين، وسوف يعطينا المدرب تقريره الفني مع نهاية الموسم الحالي الذي على ضوئه سوف نسترشد به في الكثير من الأمور، وأظن أن موقف المدرب، ومعه الجهاز الفني، سوف يحسم قريباً، كما قال هو في تصريحاته.