أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أمس أن سوق الطيران الخاص في الدولة نما بمعدل 18% العام الجاري، متوقعاً أن يتضاعف هذا النمو خلال السنوات المقبلة، مع دخول مطار البطين للطيران الخاص في أبوظبي وتشييد مطار دبي منشآت خاصة برجال الأعمال، علاوة على تشغيل مطار آل مكتوم الدولي· وقال معاليه خلال افتتاح معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص أمس في مركز معارض مطار دبي: إن قطاع الطيران الخاص يشهد طفرة غير مسبوقة في الامارات، حيث ينتقل من مرحلة أكثر احترافية، من خلال استقطاب اكبر الشركات العالمية لتتخذ من الإمارات مركزاً لأعمالها، علاوة على أن تشييد مطارات ومنشآت خاصة بالطيران الخاص، لتلبي معدلات النمو الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع من عام الى آخر· وأضاف: تشهد حركة الطيران الخاص في دولة الإمارات نمواً متوازناً، ويقدر عدد رحلاتها بحوالي 1300 رحلة شهرياً· وتجاوزت صفقات المعرض في يومه الأول 1,2 مليار دولار (4,4 مليار درهم) وذلك خلال الساعات الثلاث الأولى للمعرض، بزيادة 50% عن إجمالي صفقات الدورة الماضية، لتدعم رؤية المنصوري لمستقبل الصناعة الإقليمية· وسجلت ''مجموعة الجابر''، التي أكدت عزمها تدشين عملياتها في قطاع خدمات الطيران الخاص الفاخر، كبرى صفقات الأمس بشراء 21 طائرة من طرازي ''امبراير'' و''ايرباص'' باستثمارات مبدئية تناهز 1,2 مليار دولار (4,4 مليار درهم)· ويشارك في المعرض 250 شركة من 29 دولة بزيادة 300% عن الدورة الأولى في عام ·2007 وأشار معالي المنصوري الى أن صناعة الطيران الخاصة والطيران بصفة عامة تأثرت بالأزمة المالية العالمية، إلا أن هذا التأثير يظل محدوداً في المنطقة والامارات منها، خاصة مع حركة النمو الاقتصادي التي تشهدها الدولة والاقتصاد الاقليمي، مؤكداً أن الدولة توفر كافة الوسائل لدعم قطاع الطيران· وأشار الى أن تغشيل الطيران الخاص يعتمد على اتفاقيات تعاون بين المطارات، ولا يدخل ضمن الاتفاقيات التي توقعها الدولة، موضحاً أن اتفاقيات الطيران تقتصر على الشركات الوطنية فقط، منوهاً الى أن هناك ست شركات طيران خاصة تعمل في الامارات حالياً، ومن المتوقع أن تتضاعف خلال السنوات الثلاث المقبلة· وجدد المنصوري التزام الحكومة بدعم قطاع الطيران من خلال إنشاء مرافق حديثة ومتطورة واتباع سياسة الأجواء المفتوحة، منوهاً الى أن أهمية دول الخليج تأتي من كونها قوة اقتصادية رئيسية في النظام العالمي، كما يلعب الاقتصاد الخليجي، الذي يبلغ حجمه حالياً نحو تريليون دولار (3,68 تريليون درهم)، دوراً محورياً على الخريطة العالمية· وأوضح المنصوري أنه من المتوقع أن ينمو حجم الأعمال في قطاع الطيران الخاص في المنطقة من 500 مليون دولار إلى 800 مليون دولار (1,8 مليار درهم الى 2,9 مليار درهم) بحلول عام ،2012 مشيراً إلى أن الأوضاع الاقتصادية الحالية يمكن أن يكون لها تأثير على قطاع طيران رجال الأعمال، ولكن انتقال مركز ريادة القطاع الجوي إلى أسواق المنطقة، بالإضافة إلى زيادة الطلب على خدمات الطيران الخاص والتجاري والاقتصادي، كلها عوامل من شأنها أن توفر مناعة مالية للقطاع الإقليمي· ونوه المنصوري إلى أن منطقة الشرق الأوسط عامة، ودول الخليج بشكل خاص، تعتبر سوقاً واعداً للطائرات الخاصة، فعلى المستوى العالمي هناك نحو 4900 شركة تملك وتشغل أكثر من ستة آلاف طائرة خاصة، في حين توفر هذه الصناعة 16 مليون وظيفة حول العالم· وأكد المنصوري أن حكومة دولة الإمارات ملتزمة بدعم متطلبات واحتياجات صناعة الطيران، ودعا الشركات العاملة في هذا القطاع إلى إظهار مرونة في التعامل مع التحديات والمعطيات المالية التي يشهدها العالم، رغم ثقته بقدرة قطاع الطيران على تحقيق مزيد من النمو، لافتاً إلى أهمية تضافر جهود صناعة النقل الجوي في العالم، والبحث عن حلول للحد من انبعاثات الغازات الضارة وتطوير مطارات صديقة للبيئة· وكان المنصوري قد افتتح معرض الطيران الخاص نيابة عن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لطيران الامارات، بحضور جمال الحاي نائب أول الرئيس للاستراتيجية في مؤسسة مطارات دبي· وشهد المعرض الإعلان عن التدشين الرسمي لمطار البطين للطيران الخاص في أبوظبي، ومركز الطيران الخاص في مطار دبي الدولي، كما شهد ايضاً إبرام عدد من صفقات شراء الطائرات منها إبرام شركة فالكون عقداً لشراء طائرتين من طراز ''امبراير'' بقيمة تصل الى 135 مليون درهم· وأعلنت شركة بريستيج عن اطلاق شركة برستيج القابضة لتضم ست شركات تتخذ من مطار البطين مقراً لها·