تحرير الأمير (دبي)

أكد عدد من الشباب الإماراتي أهمية إطلاق المدرسة المهنية لشباب الإمارات، واصفينها بأنها مشروع نهضوي وعبقري ويمهد الطريق للعمل الاحترافي من خلال مد الجسور بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل، حيث سيكتسب الشباب خلال سنوات التدريب والدراسة خبرة تراكمية تؤهله للعمل الفوري والارتقاء بالمهنة وصقل موهبته ضمن منظومة تعليمية مهنية غير تقليدية.

تتويج مبادرات الدولة
واعتبر ناصر أحمد قمبنجي أن هذا المشروع يتوج مبادرات تتبناها الدولة لصالح الشباب، منوهاً بأن اهتمام القيادة بالفئة الشبابية لا يوصف باعتبارهم اللبنة التي يرتكز عليها المشروع النهضوي التنموي في الدولة، ضمن رؤية مستقبلية تخطط لصنع كوادر شبابية مؤهلة ومسلحة بالعلم والخبرات والمهارات وكافة الأدوات التي تساعد في صقل المهارات.

مبادرة عبقرية
وقال سعود بن هزيم السويدي إن فكرة المدرسة المهنية ومنح الفئة العمرية لحد 35 عاماً فرصة الانخراط في القطاع المهني فكرة عبقرية تنم عن تنبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأهمية (قطاع المهن والحرف) خصوصاً، في ظل توفير أسلوب التعليم الذي يعتمد على المشاركة الجماعية وتوفير كافة الخطط التي تزيد من مهارة موظف يسعى للبحث عن مهنة حرفية من خلال مدرسة متخصصة والحصول من خلالها على خطة نظامية وتجارب حقيقية، عبر برامج عملية يشرف عليها مجموعة من الخبراء والمختصين.
وأوضحت أسماء العبيدلي أن فكرة المدرسة المهنية لشباب الإمارات فكرة رائدة حيث ستوفر تجربة تعليمية مميزة للشباب، ونأمل أن تتضمن فرعاً للفتيات، حيث إن سوق العمل في الوقت الراهن يختلف عما كان عليه قبل 10 سنوات، ومن المتوقع أن يشهد تغييرات جذرية متلاحقة وبسرعة صاروخية وفقاً لدراسات علمية أطلقتها عدد من الجهات المختصة في هذا الشأن، إذ ستظهر عشرات المهن الجديدة فيما ستختفي في المقابل مهن أخرى، وعليه يجب أن نكون مستعدين كي نلحق بالركب.
وأفادت ولاء جمعة بوكتارة أن هذا المشروع المهني يعد تجربة عالمية لا تقل أهمية عن الجهد الأكاديمي من طب وهندسة وغيرهما، حيث سيجمع بين النظري والتطبيقي فضلاً عن الوصول إلى درجات عالية من الخبرة واكتساب مهارات تجعل الشاب الإماراتي جاهزاً لخوض غمار المهن المستقبلية التي ستجتاح العالم الجديد وتترك خلفها مئات المهن. وأوضحت أن تركيز المدرسة المهنية على الشباب الإماراتي الذي ينتمي للفئة العمرية 15-35 سيعمل من دون شك على منح الباحثين عن عمل ممن هم في أواخر العشرينيات فرصاً حقيقية لمزيد من التعليم المستمر وصقل مهاراتهم في المهن التي لديهم شغف فيها.
وأشارت فرزانة أحمد إلى أن مشروع المدرسة المهنية الذي سيفتح أبوابه قريباً أمام مئات الشباب، يمثل نافذة جديدة، تؤكد مدى حرص القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، على تمكين شباب الوطن، من الجنسين ضمن مبدأ أن الإنسان أغلى ما نملك.