أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة في وقت مبكر اليوم الأربعاء أن قوة معارضة لتولي رئيس الوزراء الجديد مهامه ومكلفة حماية الفريق الحكومي المنتهية ولايته تعرضت لهجوم ليلا. وقالت الحكومة، في بيان، إنها "تشجب وبأشد العبارات ما تعرضت له القوة التابعة لوزارة الداخلية والمكلفة بتأمين مبنى رئاسة مجلس الوزراء من اعتداء من قبل عناصر خارجة عن القانون". وجددت الحكومة "التأكيد على أن هذه القوة شرعية وتتبع إحدى مؤسسات الدولة وهي وزارة الداخلية". ومن جهتهم، قال شهود إن ميليشيا مسلحة شنت هذا الهجوم على وحدة تابعة لوزارة الداخلية يتحدر عناصرها من الزنتان ويعارضون تولي رئيس الوزراء الجديد مهامه. وكان رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق تعرض لهجوم أيضا في منزله ليل الاثنين الثلاثاء. وأرغم المهاجمون هذه الوحدة على مغادرة المكان الذي تسلمت مسؤوليته قبل ساعات فقط من ذلك. وطلبت الحكومة الموقتة الثلاثاء من هذه الوحدة تأمين وحماية مبنى رئيس الوزراء كما جاء في بيان نشر على موقع الحكومة الإلكتروني. ولم تفسر حكومة عبدالله الثني أسباب هذا القرار. ومن المفترض أن تسلم حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الله الثني هذا الأسبوع السلطة إلى أحمد معيتيق الذي نال الأحد ثقة المؤتمر الوطني العام وسط توترات حادة يؤججها صراع النفوذ بين رجال السياسة والمجموعات المسلحة. ووصل معيتيق، خامس وأصغر رئيس حكومة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، إلى الحكم، فيما تتعثر العملية الانتقالية وتنتشر الميليشيات المسلحة. ويرأس معيتيق حكومة من 18 وزيرا أقسموا اليمين الاثنين أمام رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) نوري أبو سهمين.