أود أن أهنئ كل من تيسرت أموره للحج هذا العام، وأتمنى خلال السنوات المقبلة ألا تزداد الأسعار كثيرا وألا يتحجج البعض بجودة الخدمات المقدمة، فمن المفروض أن يتم التسهيل على الناس لكي يؤدوا شعائر دينهم وليس العكس· أحببت أن أكتب هذا المقال نتيجة ما قرأته وسمعت عنه من خدمات مستقبلية بخصوص الحج، إذ أن هناك مليارديرا أميركيا مسلما يفكر في مشروع قطارات مونوريل تربط مكة المكرمة ومنى وعرفات، وسيتيح المشروع في حال تنفيذه لزوار بيت الله الحرام الانتقال خلال دقائق بين جميع المشاعر دون مشقة، ودون الحاجة إلى إنفاق المزيد من الأموال على المواصلات العامة، وستقوم بتنفيذ هذا المشروع إحدى أكبر شركات النقل بالقطارات السريعة في العالم· وسيكون للقطار محطتان الأولى في الميقات لخدمة الذاهبين إلى مكة، ومن ثم سيتوجه القطار إلى محطته الثانية منى ومنها إلى عرفات حيث سيعود إلى مكة مرورا بمزدلفة ومنى· والقطارات مكيفة وحديثة، وفيها أقسام مخصصة للرجال والنساء والعائلات وستستغرق الرحلة الواحدة دقائق قليلة وبسعر لن يفوق دولارا واحدا لكل شخص، وسبب تفكير الملياردير في هذه الفكرة أن والدة زوجته ذهبت للحج في مكة المكرمة منذ 35 عاما ووصلت لهم أخبار بأنها توفيت ولم يعرفوا ما السبب، ثم بعد تحقيقات استمرت 3 أشهر عرفوا أنها ماتت لأنها كانت مضطرة للسير كيلومترات عدة بين المشاعر ونتيجة الحرارة وزحام الحجاج لقيت حتفها وهذا الأمر غالبا ما يتسبب في موت الكثيرين· لذا سيكون هدف هذا المشروع توفير المال والجهد على حجاج بيت الله الحرام الذين سيتوافدون إلى هناك من كل بقاع المعمورة · فهنيئاً للجميع بهذا القطار·· مع تمنياتنا أن يزداد عدد الخيّرين الذين يفكرون في تسهيل الحج على الراغبين به· بلقيس محمد