طوكيو (د ب أ) - أعلنت اليابان أمس انسحابها من بطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم “كوبا أميركا” لعام 2011 وذلك في أعقاب زلزال الحادي عشر من مارس الماضي وما تلاه من أمواج مد عاتية (تسونامي) واللذين جلبا الخراب للجزء الشمالي الشرقي من البلاد. وأوضح جونجي أوجورا، رئيس اتحاد الكرة الياباني، أمس أن بلاده لم تتمكن من جمع العدد الكافي من لاعبيها المحترفين في الدوريات الأوروبية للمشاركة في البطولة الأميركية الجنوبية التي تستضيفها الأرجنتين في يوليو المقبل. ونقلت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء من مقر اتحاد الكرة الياباني بطوكيو عن أوجورا قوله: “لم نتمكن من جمع غالبية الفريق من اللاعبين المحترفين في الخارج.. كنت أنا من اتصل ليخبرهم بقرار الانسحاب، فقد أخبرتهم بالأمر”. وكان اتحاد الكرة الأرجنتيني أصدر بيانا في وقت سابق من أمس يشير فيه إلى أن اتحاد الكرة الياباني أخطره بأن منتخب البلاد الأول لن يتمكن من المشاركة في البطولة التي ستقام من 1 إلى 24 يوليو المقبل. ونشر اتحاد الكرة الأرجنتيني بموقعه الرسمي على الإنترنت خطابا تلقاه من أوجورا يشرح فيه أسباب انسحاب بلاده من كوبا أميركا. وقال أوجورا في خطابه: “يؤسفني أن أخبركم بأن المنتخب الياباني لن يتمكن من المشاركة في كوبا أميركا 2011”. وأضاف: “ورغم تفهم الأندية الأوروبية لموقفنا، فإن غالبيتهم مع الأسف ردت علينا بأنها لا تستطيع السماح للاعبيها اليابانيين بالمشاركة في كوبا أميركا”. وكانت كارثة 11 مارس قد أدت إلى تعليق منافسات الدوري الياباني لمدة سبعة أسابيع مما أدى إلى إعادة جدولة منافسات شهر يوليو الذي كان محجوزا في الأصل لبطولة كوبا أميركا. وأشارت كيودو إلى أنه بما أن اليابان تشارك في كوبا أمريكا بوصفها فريقا مدعوا وليس متأهلا رسميا لمنافسات المسابقة، فلا يحق لها أن تجبر الأندية الأوروبية على السماح للاعبيها بالمشاركة في البطولة، مضيفة أن اتحاد الكرة الياباني حاول استدعاء 15 لاعبا محترفا بالخارج لكي يتمكن من إرسال المنتخب الياباني الأول للمنافسة في كوبا أميركا.