بعد أن كان يصف الذهب بأنه “الفقاعة الكبرى” تخلص الملياردير جورج سوروس من معظم حيازاته من المعدن النفيس التي تبلغ قيمتها 800 مليون دولار في الربع الأول من العام، وذلك قبل تراجع أسعار السلع الأولية الذي عزاه البعض إلى تقارير بأن سوروس يصفي حيازاته. وحافظ مستثمر الذهب الشهير جون بولسون على حيازاته بينما حذا مستثمرون كبار آخرون حذو سوروس مثل إريك مينديش وبول تورادجي وفقا لبيانات مودعة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تقدم أفضل صورة عن أين تستثمر صناديق التحوط أموالها. وقلص سوروس الذي كان يراهن على ارتفاع الذهب في السنوات القليلة الماضية حيازاته في صندوق اس.بي.دي.آر جولد تراست إلى 6,9 مليون دولار بنهاية الربع الأول مقارنة مع 655 مليون دولار في ديسمبر ليصبح أهم مستثمر يدير ظهره لأحد الأصول الأفضل أداء في السوق. وأظهرت البيانات أنه قام أيضا بتصفية خمسة ملايين سهم في صندوق آي شيرز جولد تراست. وبلغ إجمالي حيازاته في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب 774 مليون دولار حتى ديسمبر. وارتفع سعر الذهب للربع العاشر على التوالي في الربع المنتهي في مارس مسجلا مستويات قياسية فوق 1400 دولار للأوقية مدعوما بالاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا واستمرار المخاوف بشأن الدول الأوروبية المثقلة بالديون. وتسارعت المكاسب في ابريل ثم وصلت إلى ذروتها مطلع الشهر الجاري مسجلة 1575 دولارا للأوقية في الثاني من مايو. ومنذ ذلك الحين تراجعت الأسعار أكثر من خمسة بالمئة في ظل أكبر تراجع في أسعار السلع الأولية منذ أواخر 2008 وهو ما نجم جزئيا عن تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال بأن صندوق سوروس الذي تبلغ قيمته 28 مليار دولار يبيع المعادن النفيسة ما أثار مخاوف من أن تكون صناديق كبيرة أخرى ترى أيضا أن سعر الذهب وصل إلى ذروته.