طهران (أ ف ب) رد مجلس الشورى الإيراني على العقوبات الأميركية الأخيرة أمس بإقرار زيادة كبيرة في المخصصات المالية للبرنامج الصاروخي لإيران ولعمليات الحرس الثوري في الخارج. ويأتي التحرك وسط تصاعد حدة التوترات بين طهران وواشنطن منذ تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب زمام السلطة في يناير متعهدا باتخاذ مواقف أكثر صرامة حيال طهران. وصرّح رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني «على الأميركيين أن يعرفوا أن هذا الإجراء ليس إلا خطوتنا الأولى»، وذلك بعد إعلانه موافقة البرلمان بأغلبية ساحقة على سلسلة تدابير تهدف إلى «مواجهة الأعمال الإرهابية والمغامرة للولايات المتحدة في المنطقة» على حد وصفه. وفور الإعلان عن نتيجة التصويت، هتف النواب كالعادة «الموت لأميركا». وصوت 240 نائبا من أصل 244 كانوا حاضرين لصالح القرار. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن مشروع القانون ينصّ على تخصيص 260 مليون دولار إضافية «لتطوير البرنامج الصاروخي» ومبلغ مساو لفيلق القدس، وهو وحدة قوات خاصة تابعة للحرس الثوري مسؤولة عن العمليات الخارجية خاصة في سوريا والعراق. ويأتي التصويت بعدما فرضت الولايات المتحدة رزمة جديدة من العقوبات بحق ايران في يوليو، مستهدفة برنامجها الصاروخي.