القاهرة (الاتحاد) - واصل الأقباط أمس لليوم العاشر اعتصامهم أمام مبنى التلفزيون المصري في القاهرة وسط تواجد كثيف للقوات المسلحة والأمن المركزي التي أحاطت بمنطقة الاعتصام من كافة الجهات لحماية المعتصمين، فيما حذر المقر الباباوي كهنة اعتصام ماسبيرو مما سماه “التقول على البابا شنودة” وذلك تعقيباً على قول قائد الاعتصام القمص ميتاس نصر كاهن كنيسة عزبة النخل إن البابا تراجع عن بيانه الذي طالب فيه بضرورة فض الاعتصام ومن أن البابا قال إنه لن يضغط على أبنائه في شيء في إشارة منه إلى أن البابا لا يقف ضد اعتصام ماسبيرو. وقال مصدر بالمقر الباباوي بالكاتدرائية “سيدنا مستاء بشدة من أن يتقول عليه بعض الكهنة إنه تراجع في بيانه”، مضيفا “إذا كان بعض الكهنة يريدون أن يتركوا كنائسهم ويستمروا ككهنة لكورنيش ماسبيرو فهذا أمر يعنيهم وحدهم، أما موقف الكنيسة الوطني فواضح ولا لبس فيه، الاعتصام الآن اصبح خطرا على مصر والأقباط ومطلوب فضه فورا”. وقال الانبا يؤانس الاسقف العام وسكرتير البابا شنودة إن البابا لم يتراجع طوال أربعة عقود عن كلامه نافيا أي احتمال لان يتراجع البابا عن بيان رسمي أصدره. وألقى القمص ميتاس نصر كلمة على جموع المعتصمين وقال إن حواراً دار بينه وبين البابا شنودة حول الاعتصام وان البيان الذي تمت إذاعته من البابا كان معداً قبل احداث ليلة السبت الماضي وانه ذهب لاستقصاء رأي البابا شنودة حول البيان. وأوضح ان البابا شنودة اعرب عن قلقه من الأحداث الأخيرة وقال له “يا ابني انا خايف عليكم” وعندما قلت له الشباب غاضب والأمر لم يعد بسيطاً رد البابا ما هي طلباتهم فأوضحت انهم يريدون محاكمة الجناة الذين ارتكبوا أحداث العنف ضد الأقباط في الفترة الماضية. وقال ميتاس انه يبعث برسالة الى قداسة البابا شنودة من مقر الاعتصام بان الأقباط أولاده وانهم مطيعون له. واضاف “قداسة البابا شنودة يأمر فيطاع في الأمور الدينية واللاهوتية أما في أمور المواطنة والحياة والمشاركة السياسية فانه يعلمنا الديمقراطية وحرية الرأي ويعلمنا معايير الاختيار ويترك لنا حرية الاختيار” وأكد ميتاس استمرار الاعتصام لحين تحقيق مطالب المعتصمين.