بيروت (وكالات) انتشرت قوات من الجيش اللبناني أمس، في وادي حميد في بلدة عرسال الحدودية اللبنانية بعد مغادرة مسلحي «سرايا أهل الشام» إلى منطقة القلمون الشرقي، بموجب اتفاق. وتعمل عناصر الجيش على تفتيش المنطقة بحثا عن مطلوبين أو مسلحين أو أسلحة أو ألغام قد يكون المسلحون زرعوها. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش سيقيم تحصينات في تلك المنطقة التي ستشكل واحدة من محاور تقدمه في اتجاه تحصينات تنظيم «داعش» في معركته المرتقبة. وأضافت المصادر أن عشرات من المسلحين ممن رفضوا الالتحاق بقافلة «سرايا أهل الشام»، ألقوا سلاحهم ودخلوا عبر حواجز الجيش اللبناني إلى عرسال. وأكدت عدم وجود أي مسلح في جرود عرسال ومرتفعاتها. وكانت حافلات تقل المسلحين وعائلاتهم قد انطلقت من بلدة عرسال في اتجاه الأراضي السورية صباح أمس، وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، إن الحافلات ستقوم بنقل المغادرين نحو بلدة فليطة السورية المجاورة لعرسال ومنها الى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي في ريف دمشق. وأضاف كتانة أن الصليب الأحمر وضع لهذه المهمة 50 متطوعا و15 سيارة لنقل الجرحى حيث سيتم مواكبة المغادرين إلى الحدود اللبنانية السورية ليقوم بعد ذلك الهلال الأحمر السوري بتسلم المهمة.