بدأت في دمشق أمس مناقشة الإستراتيجية العربية لتنمية لغة الطفل العربي، وذلك تحت رعاية الجامعة العربية وبالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة· ويشارك في المناقشات خبراء من كافة الدول العربية تمهيداً لاعتماد هذه الاستراتيجية وتوزيعها على الدول العربية للأخذ بها· وقالت السفيرة منى كامل رئيس إدارة الطفولة والأسرة بالجامعة العربية: ''الوطن العربي يحتاج لهذه الاستراتيجية التي قام بوضعها المجلس العربي للطفولة؛ نظراً لما يشهده المجتمع العالمي المعاصر من تداعيات للعولمة والتي من أخطرها شأناً تهميش الثقافات الوطنية واللغة القومية بفرض ثقافة القطب الاقتصادي، الذي ينتج وحده ويفرض لغته وطريقته عبر وسائل الاتصال''· وأضافت: ''ان الوطن العربي في أمسّ الحاجة لرسم سياسة صحيحة وموضوعية وعلمية لسياسة لغوية عربية شاملة تأخذ في اعتبارها الثقافة العربية الإسلامية والمتغيرات العالمية المعاصرة وخصوصية المجتمع العربي وخصائص النمو في مرحلة الطفولة''· وأشارت إلى أن الاستراتيجية تطبق بدءاً من سن السادسة إلى الثامنة عشر، وتعتبر أن اللغة العربية بالنسبة للعربي لغة المقاومة ورفض المستعمر على مر التاريخ·