كوبنهاجن- وكالات الانباء: بعد تصاعد موجة الغضب في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، تحركت الدنمارك أخيرا لنزع فتيل أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث أبدى رئيس الوزراء انديرس راسموسن أسفه أمس لنشر الرسوم وشدد على الاحترام الكبير للمعتقدات الدينية فيما قدم كارستن يوسته رئيس تحرير صحيفة يولاندس بوستن التي نشرت الرسوم اعتذاره في رسالة نشرها بالعربية في موقع الصحيفة على الإنترنت·
وشدد يوسته في رسالته على تثمين الصحيفة لحرية الانتماء الديني واعتبر بأسف شديد ما حدث سوء تفاهم كبير على حد تعبيره· وأوضح أن الرسوم الـ12 التي نشرت في 30 سبتمبر 2005 لم يكن القصد منها على حد قوله النيل من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وإنما' كانت مدخلا للحوار حول حرية التعبير'· واستطرد قائلا إن الرسامين لم يدركوا حينها مدى حساسية المسألة لدى ملايين المسلمين · وأضاف 'لكن هذه الرسوم أساءت كما يبدو إلى المسلمين في أنحاء العالم وبالتالي نحن نأسف جدا لذلك واكد رئيس تحرير الصحيفة إيمان الصحيفة بحرية الأديان واحترامها أيا كانت وتقديسها لحرية الفرد لممارسة شعائره الدينية، وبالتالي فإن فهم أي أحد عكس ذلك فاننا نأسف على إساءة فهمنا'· واختتم رسالته بإعلان استنكاره الشديد لأي خطوة تستهدف النيل من أديان أو قوميات أو شعوب معينة، وآملا إزالة سوء التفاهم