هل تستحق بطولة أمم آسيا وجود 2200 إعلامي لتغطيتها؟ وهل تستحق آسيا أربعة مقاعد ونصف المقعد في كأس العالم؟، سؤال وجهه الزميل عدنان حمد في قناة دبي الرياضية إلى الإعلامي القطري سعد الرميحي، فكان الجواب بـ”لا” قاطعة وجازمة، وقد نتفق معه وقد نختلف ولكن يجب أن يكون سؤاله محور نقاش مستفيض بين أقطاب اللعبة من إعلاميين ومدربين ورؤساء أندية وخبراء، لأن الكرة في آسيا وتحديداً في غرب القارة تشهد توهجاً إعلامياً كبيراً وصرفاً هائلاً على المنشآت والمحترفين والفضائيات وحقوق البث، ولكن هل المردود الحقيقي على المستوى العالمي يواكب كل هذا الاهتمام والصرف؟. وعندما نطالب الجماهير بأن تأتي للملاعب وتؤازر منتخباتنا ونتغنى بها ونطالبها بأن تكون اللاعب رقم 12 فلماذا عندما نخسر نتحجج بضغط الجمهور؟ وحتى إخوتنا المعلقون يساهمون من حيث يدرون أولايدرون بشحن الجماهير، ولكم أن تتابعوا ما يقولونه قبل مباراة ودية بأن الفوز مهم للمعنويات وأن المنتخب كبير وعندما يفوز المنتخب يقيمون الدنيا ولا يقعدونها، ولكن عندما يخسر يقولون إنها مجرد مباراة ودية نتيجتها لا تقدم ولا تؤخر في إعداد المنتخب، يعني والله “احترنا يا قرعة” كما يقول المثل الشامي العتيق. قلنا لجماهيرنا قبل البطولة “اللطم بعد الجنازة” والمعنى واضح ولايحتاج لشرح فالمشككون كانوا كثراً واللوم على الاتحاد السوري وعلى المدرب الهارب وعلى تشكيلة المدرب وعلى غياب ماهر السيد وزياد شعبو وعلى مليون أمر، فقلنا لهم اتركوا “النقد والندب واللطم” حتى تنتهي البطولة وبعدها الطموا كما تشاؤون، ففسر البعض كلامي بأنني “أُحبط المنتخب”. تفسير غريب، فهي ليست حرباً بينناً، لأن الأكيد أن أي أعلامي أو مواطن يريد الخير لبلده ومنتخبه مع شرط مهم وكبير وهو أن تكون أحكامه غير شخصية وليس عندها خلفيات ضد مدرب “محلي أو أجنبي” أو تشكيلة أو رئيس اتحاد، بسبب غياب لاعبه المفضل أو عدد من لاعبي النادي الذي يشجعه أو مع فلان ضد علان، لأنه في هذه الحالة يتحول من ناقد أو إعلامي إلى معرقل لمسيرة بلده وكرته من أجل أغراض شخصية ضيّقة، وكم سمعنا عن زملاء وقفوا ضد حسن شحاتة ومحمد قويض ونزار محروس وأيمن حكيم وعدنان حمد وفجر إبراهيم ومحمود الجوهري لأسباب ليست رياضية رغم كل الإنجازات التي حققها هؤلاء لبلادهم. Agha70@hotmail.com