ضمن البرنامج الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام في عجمان واستمر يومي الاثنين والثلاثاء، بعنوان ''القدس عاصمة للثقافة العربية ،''2009 تم مساء أمس الأول في فندق كمبنسكي- عجمان، عرض في عجمان أمس الأول فيلمين مرتبطين باثنين من أبرز علامات الأدب الفلسطيني، وهما غسان كنفاني ومحمود دوريش· فضمن البرنامج الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بعجمان واستمر يومي الاثنين والثلاثاء، بعنوان ''القدس عاصمة للثقافة العربية ''2009 جرى عرض فيلم ''العاشق الذي التهمته الحكاية'' عن حياة الراحل غسان كنفاني، وعرض مقاطع قصيرة من فيلم ''هوية الروح'' الذي يجسد خلال ساعة من الزمن علاقة قصيدة الراحل محمود درويش ''جندي يحلم بالزنابق البيضاء'' وقصيدة للشاعر النرويجي هنريك إبسن ''تيري فيجن''، حيث اكتفت منتجة الفيلم النرويجية مارتينا رود بعرض دقائق منه كونها تستعد لبدء عرضه عالميا قريبا· تلت عرض فيلم ''العاشق'' مداخلة نقدية قدمها الكاتب سليم البيك عن حياة كنفاني المولود في عكا عام 1936 وتم اغتياله يوم 8 يوليو ،1972 وتناول نتاجاته القصصية والروائية والنقدية والسياسية، معتبرا أن هذا التعدد جعل منه ''مثالا·· لا كإنسان تعددت مجالات إبداعاته وكان صادقا معها جميعا فحسب، بل كريادي في كل منها على حدة''، ويستعير البيك قول الناقد الفلسطيني فيصل دراج ''حين ينتقل غسان من شكل أدبي إلى آخر فهو يسعى، كما كان يقول، للإمساك بالواقع مائة بالمائة، لكنه يدلل في الوقت ذاته على وعي يرى أن هذا الطموح يظل هاربا، وهو ما يملي عليه أن يكتب الفكرة ذاتها بأشكال مختلفة''· وعن سبب اغتيال غسان، يقول البيك هو كونه كان ''مؤسسة بحالها''، أو كما قالت عنه رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير إنه ''كان أخطر على إسرائيل من كتيبة من الفدائيين''، ويلقي البيك نظرات سريعة على حياة غسان وبداياته الأدبية والنضالية· فيلم ''العاشق'' هو فيلم وثائقي يشمل مجموعة من الشهادات يدلي بها عدد ممن عرفوا غسان وعملوا معه بدءا من شقيقه الكاتب عدنان كنفاني ومرورا بالروائي اللبناني إلياس خوري والكاتب والصحفي الفلسطيني بلال الحسن· كما يتضمن الفيلم مقاطع من قصص وروايات غسان، ومشاهد من أفلام اتخذت رواياته منطلقا· أما مقاطع الفيلم المتعلق بقصيدة محمود درويش المذكورة ''هوية الروح'' التي تم عرضها، وهو من إخراج توماس هوج، فقد بدأت بإلقاء درويش لقصيدة إبسن، ثم عرضت مشاهد من الفنتازيا البصرية، وقرأ درويش قصيدته الشهيرة· وحول هذا الفيلم فهو كما قالت المنتجة مارتينا رود أثناء تقديمها له فهو عرض ''يعبر عن تجربة حسية عبر التقاء الموسيقى والخيال والشعر خلال رحلة أسرة لاستكشاف طبيعة الإنسان عند مواجهته قضيتي الانتقام والتسامح، وقد صمم العرض ليحقق درجة عالية من التحفيز الذهني لجعل المتلقي يشعر بالنفور تجاه الأول والانجذاب نحو الثاني· وخلال ساعة كاملة سيواجه المشاهد تحدي الاسترخاء ويجبر على التأمل بالخيارات الخاصة بالحياة، الخيارات التي تصنع باسمه وكيف سيواجهها''· وعلى مستوى التقنيات، قالت رود إن الفيلم هو ''عرض سينمائي حي للقصيدتين المذكورتين، ويقدم صورا مستوحاة من القصيدتين تتقاطع مع مشاهد للشاعر الراحل· وسيقدم العرض من خلال خمس شاشات ضخمة قياس كل منها (8 أمتار X 4'5 متر) بحيث يكون الخيال الرمزي صدى للكلمات الملقاة''· وبالنسبة إلى رسالة الفيلم فهي أسئلة أساسية أهمها ''هل ستثأر إن سنحت لك الفرصة؟ أين يكمن الرضا في الانتقام؟ ومتى يصبح الفرد مسؤولا عن أفعال تصنع باسم الوطن؟''·