موزة خميس (دبي) تعمل إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وفق استراتيجية تهدف إلى تطوير الذائقة البصرية، من خلال المعارض الفردية والجماعية المحلية والدولية، إلى جانب تطوير الذائقة الفكرية عبر الندوات التخصصية والمطبوعات والإصدارات، وأيضا الذائقة الحِرفية من خلال الورش والمراسم، هذا ما أكده هشام المظلوم، مدير الإدارة، والفنان المتميز الذي له إسهامات في تطوير الحراك الثقافي ودعم المواهب، مشيراً إلى أن إدارة الفنون تنطلق من توجه ثابت، لتظل الإمارة من أهم المراكز الثقافية في الخليج والوطن العربي، وبالتالي تكون هناك استمرارية في القيام بدورها الثقافي والفني والإبداعي. برامج تعليمية وقال: إضافة إلى عناية الإدارة بتثقيف المجتمع فنياً، فهي أيضا تعمل على اكتشاف المواهب، ودعمها بالاعتماد على كوادر تخصصية مؤهلة، تتواجد في مرافق فنية معدة ومجهزة، لاحتضان واستضافة فعاليات كبرى لأبرز فناني العرب والعالم، يتصدرها بينالي الشارقة وملتقى فن الخط العربي، إلى جانب مهرجان الفنون الإسلامية، بجانب الندوات الفكرية والمعارض والورش التخصصية، سواء كانت المحلية منها أو العربية والدولية. وتتعلق واجبات ومهام إدارة الفنون، وفقاً لما ذكره المظلوم بإقامة المعارض الفردية والجماعية، وتنفيذ البرامج التعليمية في مختلف أفرع الفنون، خاصة الرسم والتلوين والجرافيك والخزف، والنحت والخط العربي والزخرفة، كما تقيم الإدارة المعارض والملتقيات الفنية الدولية داخل الدولة وخارجها، مثل أيام الشارقة الثقافية في دول عدة، وكذلك إقامة ورش الفن التفاعلية للمتخصصين والمعنيين، والعمل على تنظيم مسابقات للفن التشكيلي والبحث النقدي التشكيلي، سعياً إلى نشر الوعي الفني للرقي بالذائقة الجمالية، لدى شرائح المجتمع وفئاته من الأطفال والشباب حتى كبار السن. نشر البحوث ولفت إلى أنه من المهم تبادل الثقافات الفنية بين مختلف المجتمعات العربية والأجنبية، لذا تعمل الإدارة على إعداد ونشر البحوث المعنية بالفنون البصرية، وكذلك إعداد الأفلام الوثائقية حول الفنون، وتكريم المبدعين المتميزين في مجال الفنون من أبناء الدولة ومن بلدان العالم، واستقطاب المشاريع الفنية المتميزة وتشجيعها، إلى جانب إقامة الدورات التعليمية التخصصية بإشراف أساتذة وفنانين متميزين. وأوضح أن إدارة الفنون تهدف إلى تطوير الذائقة البصرية، من خلال المعارض الفردية والجماعية المحلية والدولية، والذائقة الفكرية عبر الندوات التخصصية والمطبوعات والإصدارات، والذائقة الحرفية من خلال الورش والمراسم. وبالنسبة للخدمات الثقافية والمعرفية، فأوضح أن الإدارة تختص بالتعريف بالفنون عبر الندوات والبحوث التي تتبنى الإدارة نشرها، ويسهم بتأليفها وإعدادها نقاد وباحثون متخصصون عرب، بالإضافة إلى إنتاج وعرض الأفلام الفنية التي تضيء جوانب شتى من حياة الفنانين، والتعريف بمدارس واتجاهات الفن القديمة والحديثة. كما لفت إلى أهم المراكز التي تنضوي تحت خيمة إدارة الفنون، ومنها مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وهو الذي يضم نخبة من المدرسين الأكفاء، يدربون تدريب المنتسبين على الفنون الإسلامية، خاصة الخط العربي بأنواعه المختلفة وتقنيات الزخرفة، موضحاً أنه تخرج من المركز نخبة مبدعين ومبدعات، كان لهم أثر كبير في نشر ثقافة بصرية وجمالية. التذوق الفني والمهتم بالفنون إنسان يسبح في نهر من الجمال، ويعرض محتوى فكره، فأستاذ فن الخط أو الخزف أو غيره من الفنون، كما يرى هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة يعمل على التطوير الدراسة والتحليل والتفسير والخبرة، وتصبح لدي الأعضاء نتائج لكل تلك التجارب، ومن هنا يرتفع مستوى التذوق الفني، حتى بالنسبة للمشاهد، من خلال تدريب من لديه الحس الفني على إبراز أعماله بتسليط الضوء على الزوايا الجمالية في العمل الفني، وهذا بالطبع يخدم الفنان والجمهور، ولهذا تعد مراكز الفنون مثل المركز العلمي. وتابع: من أكثر الفنون التي يحب الكبار والصغار العمل عليها الفخاريات والخزف، وهي من الفنون الإسلامية المهمة، لذلك يجري العمل سنويا على أن تقام ورش أو دورات كي لا يندثر هذا النوع، ونحن لا نعتقد أنه سيتعرض للاندثار لأن الإنسان لم ينقطع عن علاقته به، وعلى مر العصور الإسلامية المختلفة تعددت أساليب صناعة الخزف، فحققت من خلالها قيما فنية متميزة على مستوى فني غاية في الإتقان والجمال. معانٍ فنية ومواهب إبداعية كامنة أوضح هشام المظلوم، مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أن الفنون اليدوية من الفنون الجميلة المحببة والمرغوبة لدى المنتسبين، خاصة بالنسبة للعمل بالطين لما له من تأثير نفسي مريح، فهو الذي يشكل منه العمل الفني، وهو يوفر للمنتسب التأمل والتذوق الفني، ويعبر به عما يجول في فكره من معان فنية ومواهب إبداعية كامنة، حتى أصبح لدى بعض المراكز أعضاء من كبار السن من الأمهات والجدات، مشيراً إلى أن الإدارة تسعى لنشر الثقافة الفنية على نطاقات واسعة، واكتشاف ودعم المواهب الفنية، وإشراك شرائح المجتمع في هذه البرامج والفعاليات التي تقيمها الإدارة، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية، ومنها مكتب الشارقة التعليمي ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومراكز التنمية الاجتماعية، وغيرها من المؤسسات.