لندن (أ ف ب) اجتاز قطار البريد أنفاق العاصمة البريطانية على مدى عقود حتى تحت القصف خلال الحرب العالمية الثانية، وها هو ينفض عنه الغبار بعد توقفه نهائيا في 2003 لتعريف الجمهور بخفايا هذه الحقبة اللافتة من التاريخ البريطاني. هذا القطار الذي يسير بسرعة 6.4 كيلومتر في الساعة وهو بعرض 70 سنتيمترا فقط، ينقل الزوار في أنفاق صدئة لمراقبة مقبرة لسكك الحديد أو منصات الفرز القديمة المهجورة حاليا. ويوضح مدير المتحف البريدي ادريان ستيل لوكالة فرانس برس أن «سكة الحديد هذه كانت على الدوام مخصصة للخدمات البريدية». ويقول «للمرة الأولى سيتمكن العامة من اجتياز قاعات العرض هذه ومعاينة بعض الآلات والاطلاع على تاريخ سكك الحديد البريدية». واعتباراً من الرابع من سبتمبر، سيتيح مسار ممتد على كيلومتر بإعادة صفحة من تاريخ العاصمة على متن ما كان أول قطار كهربائي من دون سائق في العالم. وطوال القرن العشرين، تم نقل ملايين الرسائل يوميا على هذه السكة من دون علم سكان لندن في الكيلومترات العشرة من الأنفاق المحفورة تحت أقدامهم. وكان القطار البريدي يربط محطات القطارات الرئيسة في لندن ومنشآت فرز الرسائل تحت الأرض.