الخرطوم (وكالات) أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، عزم الدولة على إرساء تجربة جديدة في الحكم، قوامها الشورى والديمقراطية وحرية الرأي المسؤول، وإعلاء قيم المواطنة، وحفظ حقوقها في تولي المناصب والوظائف العامة، بحيث يتولاها الأجدر والأعلى كفاءة. وقال البشير في خطابه أمس، أمام الهيئة التشريعية القومية «البرلمان السوداني»، في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الرابع، إن سياسة السودان الخارجية، تقوم على مبادئ الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها القومي، وتحقيق السلام، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في التنمية، خاصةً في المناطق المتأثرة بالحرب. وأوضح أن السودان يسعى من خلال هذه المبادئ، إلى تحقيق المصالح الوطنية العليا، مبرزاً أن البلاد شهدت خلال الشهور الماضية، انفتاحاً كبيراً في العلاقات السودانية العربية، مما ساهم في توقيع الاتفاقية الإطارية في مجال الأمن الغذائي، مشيراً إلى مشاركة السودان في قوات عاصفة الحزم، لدعم السلطة الشرعية في اليمن، ضمن تحالف عربي. وأضاف أن السودان شارك في العديد من لجان التشاور السياسي مع عدد من الدول الأوربية، أسهمت في إزالة الكثير من معوقات تطبيع العلاقة مع هذه الدول، منوهاً إلى استمرار التفاوض مع الإدارة الأميركية، معرباً عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح، وتعود العلاقات إلى وضعها الطبيعي، مبرزاً أنه تم ترفيع مستوى التعاون الثنائي مع دولة الصين، لمستوى الشراكة الاستراتيجية. وأكد البشير، أن السودان سيمضى في سياسته الخارجية نحو تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني، مع دول الجوار الأفريقي، في تشاد وأريتريا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى، وذلك لتعظيم المصالح المشتركة، وحفظ الاستقرار الذي يحقق المنفعة للجميع.