الشارقة (الاتحاد) ضمن انفتاح دار الشعر في مراكش على جهات ومدن مغربية مختلفة، شكلت فقرة «ضفاف شعرية»، والتي نظمتها الدار، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة بجهة بني ملال خنيفرة، حدثاً ثقافياً بامتياز، إذ اختارت الانتقال بالشعر إلى الفضاءات العمومية المفتوحة، وكانت حدائق عين أسردون التاريخية ببني ملال، محطتها الأولى. توزع الحضور بالمئات على مختلف جنبات منصة الشعر، وتوقفت الحركة كي تفسح المجال للشعر والموسيقى. جمهور من مختلف الفئات والأعمار، ظلوا لمدة ساعتين موزعين بين الشجر والماء في ضيافة الشعراء: محمد بودويك، مجيدة بنكيران، محمد بوتخمت، الزجالة مليكة فتح الإسلام. وفرقة أفنان للموسيقى العربية، برئاسة عبد الناصر مكاوي. وأكد مدير الدار، الشاعر عبد الحق ميفراني، في مستهل لقاء «ضفاف شعرية»، أن استراتيجية «الذهاب بالشعر إلى الجمهور وإخراجه من القاعات، إرادة واعية من الدار ليلتقي الشعراء بجمهورهم في فضاءات عمومية مفتوحة، وليتصالح هذا المنجز الإبداعي مع متلقيه من مختلف الأعمار». وفي الوقت الذي سهرت فرقة «أفنان» على تقديم عروض موسيقية شملت مختلف ا?نماط الموسيقية المغربية التراثية والعصرية وموسيقى عربية شرقية، استطاع الشعراء من خلال قراءاتهم الشعرية وسط فضاء مشبع بالشعر، أن يحولوا حدائق عين أسردون التاريخية، إلى منصة مفتوحة، ينتقل فيها الشعر بين الناس، ويتفاعلون معه من خلال حواسهم. الشاعر محمد بودويك، أحد أهم التجارب الشعرية الحداثية، والتي تمزج بين الشعر والنقد، اختار أن يقرأ قصائد استعادية ختمها بسيدة الفلامنكو. وحضرت الشاعرة والفنانة مجيدة بنكيران، بقدرتها على استلهام مجازات الأمكنة وشعرية البوح.