تتزايد شكوك المتابعين لقضايا الشرق الأوسط بشأن الوصول إلى أي اتفاق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية العام الجاري، وقال آرون ديفيد ميلر المستشار الأميركي السابق للشرق الأوسط في تعليق لصحيفة ''جيروزاليم بوست'' أمس ''من هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سيكون بمقدوره إعطاء تنازلات لزعيم فلسطيني لا يتحكم بجميع الأسلحة؟··''· وأضاف ''لا يمكن الوصول لاتفاق لإنهاء الصراع إلا بإعادة الوحدة للبيت الفلسطيني''· ومن جهة أخرى قال مستشار للرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، إن عباس قد يجري الانتخابات في الضفة الغربية فقط، إذا منعت ''حماس'' إجراء اقتراع في غزة· ويسعى عباس الذي يخوض نزاعا على السلطة مع ''حماس'' التي ترفض السلام مع إسرائيل، إلى استعادة سلطته كممثل لكل الفلسطينيين، بعد مرور عام ونصف على تولي الحركة، السيطرة بالقوة على قطاع غزة· ومنح عباس ''حماس'' أمس الاول، حتى نهاية العام الجاري لقبول عرض قدمه، وإلا فإنه سيقوم بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، إذا أخفقت المساعي التي تقودها مصر للوصول إلى تقارب بين ''فتح'' و''حماس'' التي سارعت الى رفض العرض· وقال نمر حماد مستشار عباس البارز إن جميع الجهود مركزة الآن حتى مطلع العام المقبل، على نجاح الحوار الوطني· وأضاف أنه في حالة دعوة عباس إلى انتخابات فسيرسل مسؤولي انتخابات إلى غزة· وأضاف أنه إذا منعتهم ''حماس'' بالقوة من التحضير للانتخابات في غزة، فلن يوقف ذلك إجراء الانتخابات· وأكد أن السلطة ستجري الانتخابات في الضفة الغربية، وستكون ''حماس'' مسؤولة عن عدم إجرائها في القطاع· وأعرب حماد عن أمله في إعادة توحيد الساحة السياسية الفلسطينية تحت قيادة ''فتح''، وقال إن ''ما يسمى'' كيان ''حماس'' في غزة قد انتهى، وإن القيادة الفلسطينية تأمل في إنهاء الانقسام من خلال صندوق الانتخابات· وأضاف أن ''حماس'' لا تريد حوارا ولا انتخابات، وأن ''فتح'' لا يمكنها أن تقبل باستمرار هذا الانقسام·