أبوظبي (الاتحاد)- حقق جناح النظام البلدي في معرض «انتر مات» الشرق الأوسط المتخصص في آليات البناء الثقيلة والمعدات التي تستخدم في تطوير البنى التحتية، والذي اختتم فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أمس، اهتماماً وإقبالاً من قبل الزوار والعارضين والمستثمرين والمختصين بصناعة البناء والتشييد. ويوفر معرض انترمات الذي شاركت في دورته الحالية أكثر من 130 جهة عرضت 200 علامة تجارية، منصة دخول لأسواق البناء في الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الآسيوية، ويعتبر منصة جديدة لقطاع البناء في المنطقة، ويبرز آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والمنتجات المبتكرة في مجال آلات المعدات الثقيلة ومنتجات البناء ومواد الخرسانة والمحاجر والتعدين ومجالات الطرق والبنية التحتية. واستهدفت دائرة الشؤون البلدية وبلدية مدينة أبوظبي وبلدية مدينة العين وبلدية المنطقة الغربية من المشاركة في المعرض كسلطة تنظيمية، تعزيز العلاقات بين النظام البلدي والشركاء الاستراتيجيين من أجل دعم المشروعات التي تساهم في تطوير البنى التحتية وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارة وفقاً لرؤية النظام لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة وتعزيز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي. واستعرض النظام البلدي خلال المعرض الذي افتتحه معالي عبدالله بالحيف النعيمي وزير الاشغال العامة بحضور المهندس أحمد محمد الشريف وكيل دائرة الشئون البلدية، عدداً من تشريعاته ومشاريعه في مجال البناء، مثل نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة من خلال الإطار التشريعي، الذي يهدف إلى تنفيذ النظام في إمارة أبوظبي من خلال الية موحدة على مستوى الإمارة، وذلك لتسهيل تنفيذ القوانين المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وأفضل الممارسات في عمليات الهدم في المواقع الإنشائية وكيفية تنفيذها بطريقة آمنة وسليمة، خطة الإدارة البيئية لأعمال الإنشاء، مخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها، المعدات الكهربائية المحمولة، شاحنات الرفع الشوكية، أنظمة الأمن والسلامة، السلامة من الأخطار الكيميائية. كما استعرض النظام البلدي من خلال ورش العمل التي صاحبت اعمال المعرض مشروع إنشاء نظام إدارة ومراقبة مخاطر الزلازل الذي إنجزته بلدية مدينة أبوظبي من منطلق الحرص على ضمان تحقيق التنمية المستدامة لإمارة أبوظبي وتوفير بيئة سكنية خالية من الكوارث البيئية. يتألف النظام من مركزين للبيانات وخمسة مراكز للعرض وفق خطة شاملة لتطوير نظم المعلومات الجغرافية والمساحة وتعزيز التنمية الحضرية ومواكبة النهضة الشاملة، التي تشهدها امارة أبوظبي في جميع الميادين مرتكزة على معايير الاستدامة ووفق أفضل الممارسات العالمية. وأكد النظام البلدي أن استخدام شبكه أبوظبي الإلكترونية في عملية ربط مراكز البيانات بمراكز العرض والجهات الحكومية الأخرى، يساهم في المحافظة على حماية البيانات واستدامة وفاعلية النظام، حيث يقوم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بتشغيل النظام الذي يتكون من شبكات رصد حركة التسارع الأرضي والمحطات واسعة المدى ونظام رصد لـ7 منشآت فريدة في إمارة أبوظبي مما سيزيد من تغطية وقدرة الشبكة الوطنية للزلازل في مجال رصد الزلازل والهندسة الزلزالية. كما ستوفر الشبكة بيانات لوضع إطار تنظيمي للحماية من مخاطر الزلازل للإنشاءات الفريدة والحديثة المرتفعة، والتي بدأت في الظهور على نحو متنامٍ وسريع بالدولة.