دعا رئيس تيار الإصلاح والتغيير في لبنان النائب ميشيل عون إلى وقف كافة المشاحنات بين سوريا ولبنان، مشيرا إلى أن ''زيارته لسوريا تأتي للتعارف وتعزيز الصداقة في إطار عودة المياه إلى مجاريها بعد أن انقطعت في فترة صعبة''·وأضاف عون ''زيارتي إلى سوريا تثير جدلا ولكن يجب أن يتجرأ أحد ويقول كفى مشاحنات بين البلدين''· وأكد عون في حديثه لقناة تليفزيون ''الدنيا'' على وجوب أن تكون العلاقات طبيعية بين بيروت ودمشق، وأن موضوع الأسرى والمفقودين اللبنانيين في سوريا مطروح في برنامج الزيارة ، ولكن ليس لديه معطيات حوله، مشيرا إلى ضرورة وجود مستندات في هذا الملف لمراجعته· وعن العلاقة التي تربطه بحزب الله قال عون إن ''شوكة المقاومة أصبحت أقوى بعد حرب يوليو عام 2006 وستقوى أكثر حسب وصفه، وقال عون إن اتفاقي مع ''حزب الله'' يعتمد على الحوار وهو الطريق القويم لحل المشاكل وعلى الديمقراطية التوافقية أيضاً''· وأضاف الجنرال اللبناني، الذي خاض حربا ضروسا عام 1990 ضد سوريا وانتهت بهزيمته ونفيه خارج لبنان، في نبرة تحد أنه ''لو اجتمع ستة مليارات شخص على الكرة الأرضية وقالوا إن حزب الله إرهابي فلن أهتم لأنني أرى أن عمله مقاوم على أرض الواقع ولن أقبل من أحد أن يزايد على صديقي''· وعن مزارع شبعا قال عون إن هناك وثائق وقعت عليها سوريا وكذلك لبنان بعيد استقلالهما عام 1943 وان المواطنين في هذه المنطقة يحملون الجنسية اللبنانية ولديهم صكوك ووثائق تابعة للدوائر العقارية· وفيما يتعلق بالمصالحة اللبنانية، قال عون انه إذا فتحنا الحسابات فإن الأمر يطول لذلك يجب أن يرفض كل واحد منا ما عمله في الماضي ويعترف به مشيرا إلى انه لا يستبعد أعمالا جنونية تستبق الانتخابات اللبنانية المقبلة رغم أن لبنان يتجه إلى الاستقرار · وعن الوضع في طرابلس اتهم رئيس التيار الوطني الحر ما أسماه بالمصدر الواحد لهذه الأحداث ''أحزاب محلية ودول عربية'' تمويلها من الخارج· وعن المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري، قال عون ''وجود الضباط الأربعة في السجن هو اجتهاد فهم ليسوا مدانين قضائيا، إذن سجنهم سياسي وقد يتم تحميل مسؤولية لمن سجنهم وأنا أتوقع مفاجآت في المحكمة الدولية''· إلى ذلك أعلنت الحكومة اللبنانية رسمياً إقامة علاقات دبلوماسية مع فلسطين، وأقرت مبدأ إقامة سفارة فلسطينية في بيروت، غير أنها رأت تأجيل الآليات التنفيذية لذلك بانتظار إجراء الاتصالات اللازمة بين وزارتي خارجية البلدين للتوافق على التفاصيل·وكان وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ قد تقدم باقتراح لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع فلسطين وأدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء في جلسة ماراثونية دامت سبع ساعات وانتهت في الساعات الاولى من صباح أمس· وعلمت ''الاتحاد'' ان الوزير صلوخ حاول خلال الجلسة سحب هذا الاقتراح معللاً ذلك بسبب الانقسامات في الشارع الفلسطيني، والانقسام داخل مجلس الوزراء حول هذا الملف الحساس في العلاقة مع الجانب الفلسطيني، غير ان الرئيس سليمان رفض سحب الاقتراح واستقر الرأي على مبدأ إقامة السفارة وتأجيل آلياتها·وتأتي خطوة الحكومة اللبنانية في هذا الاطار ترجمة لنتائج زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان في أغسطس الماضي حيث أثار مع المسؤولين اللبنانيين هذا الموضوع وحصل على وعد بدراسته وإقراره في أقرب وقت ممكن·وقد وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الشكر إلى لبنان على قرارها بالموافقة على رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في بيروت إلى مستوى سفارة· وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس وجه الشكر إلى نظيره اللبناني العماد ميشال سليمان والحكومة اللبنانية على قرار ''تعزيز العلاقات الفلسطينية'' اللبنانية ورفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في بيروت إلى مستوى سفارة·