يُعقد أول اجتماع تفاوضي، اليوم الجمعة، بين حزب "حركة خمس نجوم" والحزب الديموقراطي في إيطاليا في محاولة للتوصل إلى ائتلاف لتشكيل حكومة جديدة ينهي الأزمة السياسية التي خلفها انهيار التحالف الحاكم.

وإذا تمكن الطرفان من تشكيل حكومة جديدة، فإنهما سيقضيان الزعيم اليميني المتطرف ماتيو سالفيني وزير الداخلية الذي أدى انسحابه من الائتلاف الحكومي ودعوته إلى تنظيم انتخابات عامة مبكرة إلى سقوط الحكومة التي شكلها قبل أربعة شهراً مع حركة خمس نجوم.

وتشكيل ائتلاف جديد هو الحل الوحيد للحيولة دون إجراء انتخابات مبكرة سيفوز بها حزب الرابطة بزعامة سالفيني بشكل مريح، بحسب استطلاعات الرأي.

في وقت متأخر من يوم الخميس، قال زعيم الحزب الديموقراطي نيكولا زينجاريتي، "يمكننا بالتأكيد البدء في العمل" على قائمة من 10 نقاط من أولويات الحكومة التي اقترحها زعيم حزب خمس نجوم لويجي دي مايو.

وقال دي مايو لصحيفة "كورييري ديلا سيرا"، الصادرة اليوم الجمعة، إن "النقطة الأولى" يجب أن تكون الموافقة على مشروع إصلاح دستوري من شأنه أن يقلل عدد المشرعين الإيطاليين.

اقرأ أيضاً... حزب يساري يعرض تشكيل ائتلاف حكومي مع حركة في إيطاليا

ويرى حزب خمس نجوم، حزب الاحتجاج الذي صنع اسماً لأول مرة لنفسه من خلال إدانة المؤسسات السياسية الإيطالية على أنها منتفخة وفاسدة، أن الإصلاح ضروري. وفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية (انسا)، فقد قررت شخصيات بارزة في الحزب الديموقراطي وحزب خمس نجوم، ليس من بينهم دي مايو وزينجاريتي، عقد اجتماع اايوم في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الحزبين المتباعدين في معالجتهما للقضايا.

ويعتبر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا هو الحكم في هذه الأزمة السياسية، وعليه أن يقرر ما إذا كان سيعين حكومة جديدة أو يحل البرلمان ويدعو إلى إجراء انتخابات.

وأمس الخميس، وبعد جولة أولى من المشاورات مع الزعماء السياسيين، قال إنه سيعقد جولة ثانية يوم الثلاثاء المقب.  وبعد ذلك، "سوف يتوصل إلى استنتاجات ويتخذ القرارات اللازمة".

وأنهى سالفيني تحالفه، الذي استمر لمدة 14 شهرًا مع حزب خمس نجوم، في وقت سابق من هذا الشهر. ولكن في محاولة لمنع تشكيل تحالف بين حزب خمس نجوم والحزب الديمقراطي، اقترح العودة إلى التحالف مع شريكه السابق حزب خمس نجوم. إلا أن حركة خمس نجوم ردت بأن سالفيني لم يعد شريكاً يمكن الوثوق به.