مراد المصري (دبي)

نزاع خطير يعيشه برشلونة على غرار الراوية الشهيرة «دكتور جايكل ومستر هايد»، وذلك ما بين الوجه الأليف الذي يظهر به «البلوجرانا» كلما غاب عنه نجمه ليونيل ميسي، والوجه المرعب الذي يتحول له حينما يوجد «البرغوث» في صفوفه، وهو ما تجسد في الانطلاقة المخيبة عقب تعادله مع أوساسونا 2-2 أمس الأول، والتي حصد خلالها 4 نقاط في الدوري الإسباني بعد مرور 3 جولات، كأقل عدد من النقاط يحققه منذ موسم 2008-2009.
ورغم أن برشلونة نجح في تجاوز غياب ميسي في مناسبات سابقة، أبرزها مواجهة «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد في ذهاب الدوري في الموسم الماضي، لكنه بعد ذلك بدأ بافتقاد الحلول تدريجياً.
وفي آخر 8 مباريات خاضها برشلونة بغياب ميسي، فإنه حقق فوزاً واحداً فقط على حساب ريال بيتيس في الجولة الماضية، فيما تعثر في سبع مباريات أخرى منذ نوفمبر 2018، بعدما تعادل مع إنتر ميلان الإيطالي 1-1، وخسر أمام إشبيلية بهدفين دون مقابل، وأمام ليفانتي 2-1، وتعادل مع هوسيكا دون أهداف، وخسر أمام بلباو بهدف دون رد، وأمام سيلتا فيجو بثنائية نظيفة، وأخيراً تعادل مع أوساسونا 2-2.
ولعل الإحصائيات لخصت حال برشلونة بغياب نجمه المصاب، حيث لم ينجح الفريق بالتسديد على المرمى طوال الشوط الأول، كما أنه تلقى الهدف الافتتاحي في مبارياته الثلاث الأولى من الموسم، للمرة الأولى، منذ موسم 1987-1988.
ويركز برشلونة كثيراً على إبرام الصفقات الجماهيرية في الآونة الأخيرة، وهو ما برز من التركيز على ضم الفرنسي أنطوان جريزمان ومحاولة استعادة البرازيلي نيمار، لكن الفريق بات بحاجة لإعادة ضبط في إيقاع وسط الملعب الذي تراجع كثيراً في السنوات الأخيرة، وحتى النجم الواعد دي يونج لن يكون قادراً للقيام بالمعجزات لوحده في حال لم يحظ بالدعم الفني اللازم بخطط اللعب التي تعيد للأذهان زمن «التيكي تاكا».