تشارك دولة الإمارات في ''مؤتمر ومعرض توليد الطاقة في الشرق الأوسط'' الذي يعقد يوم الاثنين المقبل في المنامة ويناقش تحديات الطلب المتنامي على الكهرباء والموارد المائية في المنطقة وذلك تحت رعاية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين بمشاركة عدد كبير من المسؤولين الخليجيين والعرب والأجانب المختصين بصناعة الطاقة والمياه· وقال مدير المؤتمر نايجل بلاكابي إن الحدث نجح في جذب العديد من كبار المتحدثين في مجال الصناعة من أنحاء العالم للمشاركة بآرائهم وأفكارهم في المؤتمر والمعرض اللذين تنظمهما ''بنويل'' العالمية بالتعاون مع عدد من الهيئات الحكومية البحرينية· وأوضح أن عدداً من كبار المسؤولين في هيئات المياه والكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي سوف يشاركون في هذا المؤتمر· ويتوقع أن يشهد المؤتمر والمعرض مشاركة أكثر من 3000 من المهتمين والعاملين في صناعة الطاقة الذين سيلتقون لثلاثة أيام لتبادل الآراء والأفكار والخبرات وأحدث التطورات والآفاق المستقبلية لقطاعي الطاقة والماء في الشرق الأوسط· ويوفر المؤتمر الذي يستقطب العديد من الشخصيات القيادية في مجال الطاقة في المنطقة والعالم منتدى هاماً لكبار المسؤولين التنفيذيين لمناقشة عدد من المواضيع التي تتراوح بين أسواق الطاقة في المنطقة وأحدث التقنيات والقضايا ذات الصلة بتوليد الطاقة والإرسال والتوزيع وقضايا المياه لمواجهة تحديات النمو المتسارع الخطى في الطلب على الطاقة والماء في منطقة الخليج والشرق الاوسط· وأضاف نايجل بلاكابي انه مع استقدام مسار الماء في برنامج المؤتمر ازداد الاهتمام بالحدث بوصف صناعتي الماء والطاقة تعملان معا في الشرق الأوسط أكثر من أي مكان آخر· على الصعيد نفسه قال جلين إنسور مدير المؤتمرات بمؤسسة بنويل العالمية للطاقة إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستتغلب على تحديات مقابلة الطلب المتنامي على الطاقة وستحتاج إلى الف ميجاواط من الطاقة الإضافية خلال السنوات العشر القادمة لمقابلة متطلباتها حسب مجلس الطاقة العالمي· وأوضح انسور انه مع تزايد وارتفاع الطلب سعت دول مجلس التعاون الخليجي جاهدة الى توفير المزيد من الطاقة والتي تشهد أيضاً نمواً هائلاً مع استثمارات متوقعة تتجاوز 50 مليار دولار· وحول ما إذا كان المعرض والمؤتمر القادم يقدم حلولاً لمشكلات توفير مياه الشرب والري في المنطقة قال الخبير البريطاني: يعيش 5 بالمائة من سكان العالم في الشرق الأوسط إلا أن المنطقة تمتلك 1 بالمائة فقط من الموارد المتجددة للمياه في العالم وحيث إن الماء أصبح بشكل متزايد مورداً ثميناً تعتمد عليه حياة الأجيال المستقبلية فقد باتت قضايا نوعية وكمية وإدارة والتخطيط للمياه ضرورية لمستقبل سكان المنطقة''· وقال انسور إنه حسب التقديرات فإن حوالي 100 مليار دولار سيتم استثمارها في مشاريع المياه وتحليتها في الشرق الأوسط خلال السنوات العشر القادمة· وذكر أن الشركات والهيئات والمؤسسات الاستشارية بصناعات توليد الطاقة وتوزيع المياه ستقدم أحدث تطوراتها وتقنياتها في مؤتمر الطاقة للشرق الأوسط·