ألغت شركة مصر للطيران مساء أمس، رحلتها إلى تونس بعد إغلاق الأخيرة مجالها الجوي بسبب التطورات الأخيرة وإعلان حظر التجول وحالة الطوارئ. وكانت الشركة قد أنهت إجراءات سفر 57 راكباً على رحلتها رقم 843 والمتجهة إلى تونس وقبل تحرك الطائرة تلقت إشارة من مكتبها بتونس يفيد بغلق المجال الجوي التونسي والمطار. وتم إلغاء أختام المغادرة على جوازات سفر ركاب الطائرة ونقلهم لأحد الفنادق القريبة من المطار لحين تحسن الاوضاع في تونس والسماح باستقبال الرحلات الجوية في مطارها. من جهتها، أكدت شركة توماس كوك السياحية في وقت سابق لإغلاق الأجواء التونسية والمطار، أنها اعادت القسم الأكبر من 2000 من سائحيها الموجودين في تونس على متن ست طائرات إلى كل من ألمانيا والنمسا بعد اضطراب الأوضاع في البلاد. وقالت الشركة من مقرها في بلدة أبيروسل قرب فرانكفورت صباح أمس، إن الطائرات هبطت الليلة عائدة بالسائحين إلى مطارات فيينا ودوسلدورف وبرلين وفرانكفورت. وأضافت الشركة أن السائحين سينقلون مباشرة بالحافلات أو بالقطارات إلى مطاراتهم الأصلية التي حجزت عليها رحلاتهم. وكان هؤلاء السائحون حجزوا رحلات سياحية من درجة توماس كوك نيكرمان، ولاست مينيت وإير مارين. وتقدمت شركات كوندور وجيرمانيا وفلاي نيكي بهذه الطائرات للمساعدة في نقل هؤلاء السياح. وأضافت توماس كوك أن جميع الرحلات المقررة من ألمانيا إلى تونس سيتم إيقافها حتى 17 يناير الحالي، مشيرة إلى أن السياح الذين حجزوا على خطوط منتظمة يمكنهم تحويل اتجاه رحلاتهم أو إلغائها حتى 14 من الشهر نفسه مجاناً. وقال المتحدث باسم اتحاد السياحة الألماني تورستن شيفر في تصريحات إعلامية أمس، إن الأولوية في هذا الوقت لسلامة المسافرين مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي على خلفية تشديد الخارجية الألمانية تحذيراتها الأمنية بالنسبة للسفر إلى تونس. وبجانب توماس كوك، أعلنت أكبر الشركات السياحية في ألمانيا مثل “تي يو إي” وريفيه توريستيك أن الزبائن يمكنهم تغيير رحلاتهم بدون مقابل حتى بداية الأسبوع الأخير من يناير الحالي.