عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن، الرياض)

تمكنت قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» فجراً من اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار، مسيّرة، معادية بالمجال الجوي للجمهورية اليمنية فوق محافظة صعدة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية من صنعاء باتجاه المملكة العربية السعودية. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ كل الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية من هذه الأعمال العدائية والإرهابية وهذه المحاولات البائسة واليائسة التي تمثل انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وبين المالكي أن هذه المحاولات الإرهابية المتكررة تعبر عن حالة اليأس لدى الميليشيات الإرهابية وتعكس واقع خسائرها بصفوف عناصرها الإرهابية وعتادها وتؤكد إجرام وكلاء إيران بالمنطقة وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي، مؤكداً استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران خروقاتها للهدنة الهشة في الحديدة أمس غداة اتفاق جديد رعته الأمم المتحدة على خفض التصعيد ونشر مراقبين في أربعة مواقع. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن الميليشيات شنت هجوماً على مواقع تابعة لقوات المقاومة المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في منطقة الجبلية الاستراتيجية بمديرية التحيتا الساحلية جنوب المحافظة. وأكدت أن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع تابعة للقوات المشتركة في منطقة الطور الواقعة بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة. كما استهدفت ميليشيات الحوثي بالقناصة المواطنين المارين في الطرقات العامة بمديرية حيس الجنوبية، ما أسفر عن إصابة رجل في الستين من عمره بجروح.
وإذ واصلت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، أمس، عملية نزع وتفكيك الألغام والقذائف التي زرعتها ميليشيات الحوثي في منطقة المسناء جنوب الحديدة، أكد المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش أن الميليشيات تواصل مراوغتها وأساليبها الرامية إلى التنصل من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مباحثات السويد قبل 9 أشهر. وأشار إلى أن قبول الحوثيين بإنشاء مركز مشترك للعمليات مع الحكومة وتحت إشراف أممي في هذا الوقت، يؤكد أنهم يواصلون ألاعيبهم وأساليبهم الماكرة التي اعتادوا على تنفيذها في الاتفاقات والاجتماعات وبهدف كسب مزيد من الوقت لترتيب صفوفهم وحشد مزيد من قواتهم إلى الحديدة.
وأضاف أن الميليشيات لم تلتزم بتنفيذ أي جزء من الاتفاق الذي تم في السويد أو عبر الاجتماعات التي جرى عقدها في الحديدة مع أعضاء لجنة إعادة الانتشار، مشيراً إلى أن الفترة الفائتة من عمر اتفاق ستوكهولم كافية لتبين حقيقة هذه الميليشيات ومدى عدم جديتها في التعامل مع جهود السلام الأممية. وقال «مراوغة تلو مراوغة ينتهجها الحوثيون ضمن أساليب المكر والخداع التي تتسم بها هذه الجماعة»، موضحاً أن الاتفاق الجديد بشأن مركز العمليات سيكون مصيره مماثلاً للاتفاقات السابقة التي جرى إبرامها عبر لجنة إعادة الانتشار. وأكد أن الأيام المقبلة كفيلة بفضح الميليشيات.