دبي (الاتحاد) - قال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، إن أعداد المتسولين انخفضت في إمارة دبي خلال العام الماضي بنسبة 50%. وأشاد المنصوري بالدور الكبير الذي تقوم به الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية فيما يتعلق بمتابعة المتسولين والقبض عليهم، بالتعاون مع الجهات المختصة في بلدية دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ودائرة الأوقاف والعمل الخيري والنيابة العامة بدبي، تنفيذاً للأوامر والقرارات السامية الصادرة من رئاسة الدولة بشأن مكافحة التسول. جاء ذلك خلال تكريمه نخبة من كوادر مراكز الشرطة المختلفة والإدارات الفرعية، بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وبلدية دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، لافتاً إلى أن فريق مكافحة التسول في دبي بذل قصارى جهده ضمن حملة مكافحة التسول كل في مجال اختصاصه، منوهاً بأن أعضاء الفريق قدموا صوراً رائعة من الأمانة والولاء للوطن، وقال لمسنا منهم الإخلاص والوفاء انطلاقاً من مبدأ احترام الواجب، واستطاع كل منهم أن يثبت إخلاصه وتميزه فيما أوكل إليه. وأوضح أن التسول بات ظاهرة لافتة للنظر، لافتاً إلى أن غالبية دول العالم المتحضر تمنع وتكافح هذه الظاهرة بطرق مختلفة لكونها تدفع إلى ارتكاب الجريمة بكل أشكالها خصوصاً أن أغلب المتسولين هم من الأشخاص القادرين على العمل والإنتاج إلا أنهم فضلوا الاعتماد على التسول مهنة تدر لهم دخلاً مغرياً، بسبب تعاطف الناس مع الاستجداء الكاذب للكثير من المتسولين. وقال إن الأجهزة الأمنية اكتشفت خلال حملاتها في السنوات الماضية أن كثيراً من المتسولين اتخذوا هذه المهنة حرفة، لاعتقادهم أنها تدر عليهم أرباحاً خيالية، منوهاً بأن ذلك يشكل خديعة لأفراد المجتمع، منبهاً إلى أن علماء الدين ومؤسسات الأوقاف في الدولة نهوا عن اتخاذ المساجد مواقع للتسول، مما يشوه صورتها السامية ورسالتها العظيمة في حماية الدين ونشر مبادئه وقيمه، كما نهوا عن مساعدة هؤلاء المتسولين، الذين بإمكان الصادقين منهم اللجوء إلى الجمعيات الخيرية لمساعدتهم، بعد تلقيها صدقات المتبرعين. ولفت إلى أن خطورة المتسولين تكمن في كونهم يمثلون ثغرة أمنية، حيث كشفت الضبطيات عن أن عدداً من ممارسي هذا السلوك هم لصوص في الأساس، ويقصدون المنازل لمعاينتها وتحديد ما إذا كانت خالية من السكان أم مأهولة، حتى يقوموا بسرقتها في الوقت المناسب لهم. وشدد على أن شرطة دبي ولمعرفتها بمكامن خطر التسول على المجتمع، عمدت إلى تنظيم حملة بشكل سنوي تحت مسمى “كافح التسول” لمكافحة هذه الظاهرة والحد منها ولتوعية أفراد المجتمع بأضرار ظاهرة التسول لكونها مظهراً من مظاهر التخلف الاجتماعي، ويمكن أن تسيء للوطن والمواطنين. وقام المنصوري بتوزيع شهادات الشكر والتقدير والهدايا العينية للمكرمين من الشرطة، بالإضافة إلى 14 موظفاً من بلدية دبي و31 موظفاً مشاركاً من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وممثل عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وذلك بحضور نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون المراكز والمخافر العقيد الدكتور محمد ناصر عبدالرزاق، ونائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الإدارة والرقابة العقيد جمال سالم خليفة الجلاف.