أبوظبي (الاتحاد)

عقدت اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، اجتماعها الأول للعام 2020 لمناقشة عدد من الموضوعات الحيوية التي تختص بالأمن البيولوجي للدولة.
وخلال الاجتماع، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن حماية الدولة وقاطنيها وتوفير أعلى مستويات السلامة والصحة العامة تمثل إحدى أولوياتنا القصوى في دولة الإمارات، ولذا تحرص اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي على عقد اجتماعاتها الدورية تنفيذاً لرؤية الاستراتيجية الوطنية التي أقرها مجلس الوزراء في عام 2013 والمتمثلة في أمن بيولوجي متكامل.
وأضاف معاليه أن الاستراتيجية الوطنية للأمن البيولوجي تهدف إلى الحد من خطر العوامل المختلفة تحقيقاً للأمن البيولوجي في الدولة، وبناء قدرات الكشف عن وجود هذا النوع من المخاطر والتعامل مع الحوادث والتهديدات البيولوجية من خلال إقرار وتحديث القوانين والتشريعات وبناء الإمكانيات والخطط الكفيلة بمنع تحول العوامل البيولوجية لتهديدات أمنية، والتصدي لأي تأثير سلبي أو حادث ناجم عن العوامل البيولوجية قد يؤثر على الدولة مجتمعياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو سياحياً.
وخلال الاجتماع ناقش الأعضاء دليل الأمن البيولوجي في المنافذ، ومخرجات الاجتماع السنوي لدول الأطراف السنوي لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، ومستجدات البرنامج الوطني لمكافحة البعوض الذي أطلقته وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في ديسمبر الماضي ويستمر حتى مارس القادم لمكافحة البعوض بالتزامن مع موسم تكاثره.
وتطرق الاجتماع إلى سير أعمال تنفيذ توصيات الاجتماع الثاني للجنة الوطنية للأمن البيولوجي الذي عقد في 2019، والتي شملت مستجدات إدراج مناهج خاصة للأمن البيولوجي في الجامعات والمعاهد العليا، ونظام الإبلاغ المبكر للأمن البيولوجي، وقانون السلامة الأحيائية من الكائنات المحورة وراثياً ومنتجاتها، ودليل الأمن البيولوجي في المختبرات.
كما تم إطلاع الأعضاء على مخرجات وتوصيات مؤتمر الإمارات الرابع للأمن البيولوجي الذي عقد على مدار يومي 28-29 أكتوبر الماضي، ومنها أهمية تعزيز فرص تبادل الخبرات والعلوم في مجال الأمن البيولوجي داخل الدولة وخارجها مع خصوصية وجود مرجعية عالمية، والاطلاع على خبرات الدول الأخرى بحيث يتم التعاون والتنسيق معها، والتعرف على القضايا والاهتمامات المحلية والإقليمية والدولية في هذا المجال، والعمل على رفع درجة الوعي به وإشراك قطاعات المجتمع المختلفة في نشاطات تدعم ذلك، بالإضافة إلى ضرورة توفير أجهزة تدعم تنفيذ منافذ ذكية بحيث لا تتأثر انسيابية حركة الدخول والخروج للدولة مع القدرة على تحقيق معدل الأمن المطلوب، وأهمية مواكبة التطور في التقنية الفنية واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إيجاد حلول للمراقبة والمتابعة للمهددات البيولوجية والأوبئة وسلامة الأغذية والمراقبة على مستوى الدولة.
كما قام معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، في ختام الاجتماع بتكريم الفريق العلمي لمؤتمر الإمارات الرابع للأمن البيولوجي.