تدشن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات المشروع الوطني لأمن وسلامة المؤسسات التعليمية الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، لتوعية قطاعات المجتمع من الطلبة وأولياء أمورهم والعاملين في الميدان التعليمي بالمعايير اللازمة لأمن وسلامة المدارس، وذلك اعتباراً من 15 فبراير الجاري وحتى منتصف مارس المقبل، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام وبمتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني· ويستهدف المشروع مدارس مجلس أبوظبي للتعليم في مناطقه التعليمية الثلاث (أبوظبي والعين والغربية) في مرحلته الأولى التي ''يمكن'' بحسب المسؤولين على المشروع أن تمتد خلال العام المقبل لتشمل مناطق أخرى من الدولة· وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام في كلمة وجهتها بمناسبة الإعلان عن انطلاقة المشروع الوطني لأمن وسلامة المؤسسات التعليمية، أن قلب مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' اتسع للتغيير والتطوير فاتسعت له القلوب لتشاركه البناء· ودعت سموها مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة الى المزيد من التضافر والتعاون للحفاظ على أمن وأمان الإمارات من خلال المشاركة في طرق مواجهة الأزمات والطوارئ والتدريب على كيفية حماية الذات والتعامل مع الأحداث الطارئة التي تستهدف ثروتنا البشرية التي طالما رعاها الشيخ زايد - رحمه الله - ويحرص على تنميتها وتعزيزها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: أضحت تجربة زعيمنا الراحل الشيخ زايد رحمه الله الحياتية مثلاً يُحتذى في وقت اندثرت فيه النماذج الإنسانية المبدعة· فقد استطاع الشيخ زايد أن يبني للدولة الناشئة مؤسسات ترتكز على سواعد أبناء الإمارات، ولم يعرف المستحيل، ولم تهن عزيمته في سبيل تحقيق الغاية الوطنية العليا للوطن والمجتمع، وهذا يدفعنا إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا، ونواجه الواقع بشجاعة، ونعمل على تغييره للأفضل· وأضافت أن المرحلة الجديدة من العمل الوطني بحاجة إلى جيل واع ومدرك لأهمية مواجهة الطوارئ والأزمات بشتى أنواعها· لذلك وجب على المجتمع بدولة الامارات العربية المتحدة وبمختلف قطاعاته الحكومية والأهلية، العمل على المزيد من التضافر والتعاون، للحفاظ على أمن وأمان دولة الإمارات من خلال المشاركة في تدريب وتفعيل طرق مواجهة الأزمات والطوارئ وكذلك التدريب على كيفية حماية الذات وكيفية التعامل مع الاحداث الطارئة، التي تخطف فلذات أكبادنا، وتحصد أرواح شبابنا، وتغيب أسرا بأكملها، وتستهدف ثروتنا البشرية التي نعلق عليها آمالا عريضة، في المرحلة الوطنية المقبلة، والتي طالما رعاها الشيخ زايد رحمه الله، ويحرص على تنميتها وتعزيزها، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة· وأوضحت أن المشروع الوطني لأمن سلامة المؤسسات التعليمية الذي ستنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وبمشاركة الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة، هو صيغة جديدة من الشراكة المؤسساتية الواعية، والرامية إلى تعزيز وتكريس مفهوم العمل الوطني المشترك، المبني على رؤى استراتيجية، ترمي إلى الرقي بوعينا الامني لمواجة الازمات والطوارئ، وتطوير أسلوب تعاملنا مع الأزمة بشكل احترافي يحد من تفاقمها· وأخيرا ''إذا أردت ألا تتعب من التغيير، فاتعب من أجل التغيير'' وأكدت أن الحملة الوطنية (مدارسنا ·· أمن وسلامة) التي ستنطلق في النصف الثاني من فبراير هي تجسيد لتلك الرؤى ومتابعة لتلك المسيرة المباركة والتي ترعاها القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وولي عهده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة وتنفيذ ســـــمو الشــــــيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني· وفي ختام كلمتها تمنت سمو الشيخة فاطمة من الله تعالى التوفيق والنجاح للقائمين والعاملين بهذا المشروع في تحقيق اهدافه· تهيئة لمواجهة الكوارث وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني أهمية القيام بمراجعة شاملة للكثير من الأوضاع والنظم المجتمعية في الدولة من حيث القوانين والوسائل بهدف تطويرها وتفعيلها ودعمها· وقال سموه في كلمة وجهها أمس بمناسبة الإعلان عن انطلاق المشروع الوطني لأمن وسلامة المؤسسات التعليمية خلال الفترة من 15 فبراير الحالي إلى 15 مارس المقبل، أن المشروع يؤكد إيماننا بأهمية دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة إدارة الأزمة وتهيئة الطالب ليكون الصف الأول في مواجهة الكوارث· وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب الســــمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حريصة على مواكبة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' قد أكد ضرورة الانطلاق نحو المستقبل ومواصلة الدرب على خطى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - لذا فنحن مطالبون اليوم بالتغيير والتطوير لنكون قادرين على التكيف المستمر مع المستجدات والمتغيرات الإقليمية والدولية· وأكد أهمية أن نقوم بمراجعة شاملة لكثير من أوضاعنا ونظمنا المجتمعية من حيث قوانينها ووسائلها من أجل تفعيلها وتطويرها ودعمها؛ لأن آمالنا وطموحاتنا نحو صنع مستقبل أفضل لا حد لها، وهذا يتطلب العمل المستمر والجاد في كافة مجالات الحياة، وأن يساهم كل فرد في المجتمع بإيجابية في تطوير الحاضر وبناء المستقبل، حتى نستطيع أن نواجه التحديات المتوقعة· وأضاف سمو الشيخ هزاع بن زايد أن قيام المجلس الأعلى للأمن الوطني بإنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ما هو إلا أحد الأهداف الأمنية التي رسمتها الاستراتيجية الاتحادية للدولة للحفاظ على أمن وأمان الدولة، وقمنا بتكليف الهيئة بدراسة العديد من المشاريع الأمنية ومنها المشروع الوطني لأمن وسلامة المؤسسات التعليمية بالدولة، وذلك إيماناً منا بأهمية دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة إدارة الأزمة وتكوين شخصية الطالب وتهيئته ليكون الصف الأول في مواجهة الأزمات والكوارث من خلال توعيته وتدريبه على الطرق المثلى في مواجهــــــة الأزمة، بحيث يكــــــــونون معاونين للأجهــــزة الأمنية غير معيقين لدورها· وأخيراً فإننا لنراهن اليوم - ونحن في خضم مرحلة من العمل الوطني لا تقل تحدياً عن مرحلة التأسيس والبناء·· على شبابنا في استكمال المسيرة ونرجو من الله تعالى التوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته''· ترسيخ مظلة الأمن والأمان وأكد محمد خلفان الرميثي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات - في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة أمس بنادي ضباط القوات المسلحة -أهمية هذا المشروع الذي يجسد حرص القيادة الرشيدة والمتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب الســـــمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، على ترسيخ مظلة الأمن والأمان في مجتمعنا· وأشار الى أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات أنشئت ضمن منظومة الهيكل التنظيمي للمجلس الأعلى للأمن الوطني في مايو عام 2007 بهدف تعزيز قدرة الدولة في مواجهة الطوارئ والأزمات وحسن إدارتها في حال وقوعها من خلال التخطيط والتدريب المشترك والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة· وأكد الرميثي أهمية توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني بشأن تحديد رسالة هذه الهيئة وبرامجها كهيئة وطنية تعمل تحت مظلة وإشراف المجلس الأعلى للأمن الوطني، كما أنها الجهة الوطنية الرئيسية المسؤولة عن تنسيق كافة الجهود المتعلقة بإدارة الأزمات والطوارئ ووضع خطة وطنية موحدة للاستجابة لها· مدارسنا أمن وسلامة وقال إنه من هذا المنطلق يقع على عاتق هذه الهيئة تطوير وتوحيد القوانين والسياسات والإجراءات المتعلقة بإدارة الأزمات والطوارئ على المستوى الوطني، ومن هنا قامت الهيئة بدراسة العديد من المبادرات التي تعكس دورها في المجتمع· وأكد الرميثي أنه من ضمن هذه المبادرات يأتي المشروع الوطني لأمن وسلامة المؤسسات التعليمية تحت شعار ''مدارسنا أمن وسلامة'' ويتشرف هذا المشروع برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' التي أولت هذا المشروع اهتماماً كبيراً، وذلك نظراً لدوره في رفع الوعي الثقافي لدى المجتمع التعليمي وترسيخ قيم التطوع لدى النشأ منذ مراحل دراسية مبكرة وهو ما يجعل من المدرسة أو المؤسسة التعليمية بيئة تربوية آمنة يشعر فيها الطالب بأمنه وسلامته مما يعزز قدراته على التميز العلمي· حضر المؤتمر الصحفي اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومحمد أحمد الجنيبي مدير مشروع أمن وسلامة المؤسسات التعليمية، وخالد المنصوري المتحدث الرسمي باسم المشروع، وعدد من ممثلي الهيئات والجهات المتعاونة في تدشين ذلك المشروع· الانطلاقة في أبوظبي الأحد المقبل ثمّن محمد خلفان الرميثي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات دور وسائل الإعلام كشركاء أساسيين في نجاح المشروع الوطني لأمن وسلامة المؤسسات التعليمية وغيره من المشاريع والمبادرات التي تطرحها الهيئة سواءً في إمارة أبوظبي أو في الدولة بصورة عامة، مؤكداً أن المشروع سينطلق في 15 فبراير الجاري لمدة أسبوع في أبوظبي ثم أسبوع ثانٍ في العين وثالث في المنطقة الغربية، ويختتم بأسبوع رابع في أبوظبي· ورأى الرميثي خلال المؤتمر أن مدة أسبوع غير كافية، ولكنها محاولة لنشر الوعي المجتمعي تجاه قضايا الطوارئ والأزمات، ''وهي خطوة تستتبعها خطوات أخرى من قبل الهيئة في تدشين مشاريع للسلامة، خاصة لدى القطاعات العمالية ومؤسسات الأعمال ومختلف شرائح المجتمع''· وقال الرميثي: إننا ندرك جسامة هذه المسؤولية وندرك أيضاً أننا مازلنا في بداية الطريق وبالتأكيد فإن الحملة المقبلة ستشهد انطلاقة هذا المشروع، وقد يحدث خلال تنفيذه بعض الأخطاء التي نثق أنها أخطاء البدايات، مشيراً إلى أنه سبق للهيئة دراسة ذلك المشروع الذي نفذته منطقة أبوظبي التعليمية قبل 3 سنوات حول أمن وسلامة المدارس، وهناك تنسيق كبير مع مجلس أبوظبي للتعليم بشأن ما توصلت إليه تجربة منطقة أبوظبي التعليمية في تطبيقها لذلك المشروع ودراسة سلبياته وإيجابياته والإفادة منها· ولفت الرميثي خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات قامت بالتنسيق في تدشين هذا المشروع مع مجلس أبوظبي للتعليم والمناطق التعليمية ووزارة التربية والتعليم، وكذلك شركة أبوظبي للخدمات الصحية ''صحة'' بحيث يمكن من خلال هذه المشاركة تقديم كل ما يحافظ على صحة الطالب من خدمات وإرشادات صحية، كما تتعاون في هذه المشروع هيئة البيئة بأبوظبي من خلال نشر ثقافة السلامة البيئية، ويحظى بدعم كذلك من بلدية أبوظبي ونادي تراث الإمارات ومواصلات الإمارات، وكذلك هيئة الاتصالات، وهو ما يهيئ لهذا المشروع نجاحاً كبيراً خلال الفترة المقبلة· ترسيخ البعد الوقائي ونشر ثقافة إدارة الأزمات أكد اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي أن المشروع الوطني لأمن وسلامة المؤسسات التعليمية ينسجم تماماً مع توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية في بسط مظلة الأمن على مختلف فئات المجتمع، خاصة طلبة المدارس هذه الشريحة الحيوية في المجتمع، كما يرتبط هذا المشروع باستراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تحقيق المصلحة العامة للأمن والسلامة للمجتمع المحلي· وأعرب الريسي عن اعتزاز القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالمشاركة في هذا المشروع الذي يستهدف ترسيخ البعد الوقائي فيما يتعلق بإدارة الطوارئ والأزمات في مؤسساتنا التعليمية، مؤكداً أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به القيادة العامة لشرطة أبوظبي في عمليات حفظ الأمن وتعزيز السلامة المجتمعية، وجهودها المتميزة في الانقاذ والإسعافات الأولية· وأشار محمد أحمد الجنيبي مدير مشروع أمن وسلامة المؤسسات التعليمية إلى أن المشروع يهدف إلى التعريف بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ودورها في خدمة المجتمع، ونشر ثقافة إدارة الطوارئ والأزمات في المجتمع من خلال الوصول للمجتمع التعليمي وتوعيته بهذه القضية الحيوية، والارتقاء بمستوى الانضباط داخل المؤسسات التعليمية من خلال حث الطلاب والمدرسين على المساهمة في الحفاظ على الأرواح والممتلكات وحفظ النظام، والمساهمة في تنشئة جيلٍ واعٍ من المتطوعين، وإكساب المجتمع المهارات الحرفية اللازمة للتعامل مع الطوارئ والأزمات بفاعلية شديدة وسد الفجوة في التواصل ما بين أولياء الأمور والمدارس بشأن الأمن والسلامة بحيث يدرك الجميع أن الأمن والسلامة مسؤولية مشتركة· ولفت الجنيبي إلى أن الفعاليات ستشمل عدداً من ورش العمل التطبيقية والأنشطة الرياضية التي ستقام في أبوظبي والعين والغربية، وكذلك اللقاءات الارشادية للعاملين في حقل التربية والتعليم بالإضافة إلى الندوات العلمية والثقافية التي تستهدف التعريف بأهمية هذا المشروع ودوره في حماية أمن وسلامة المجتمع المدرسي·