أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات مؤخراً نظاماً مركزياً للإبلاغ عن وقائع السلامة الجوية في جميع أنحاء الدولة، اعتباراً من الأول من يناير الحالي، في إطار جهودها الرامية إلى تطوير خدمات الطيران المدني ورفع مستويات سلامة الطيران. وقال إسماعيل محمد البلوشي مدير السلامة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني في بيان للهيئة أمس “ندرك الحاجة إلى ضرورة التطوير المستمر لعمليات وأنظمة إدارة المخاطر مما دفعنا إلى اعتماد نظام مركزي جديد للإبلاغ عن وقائع الطيران يضمن أعلى مستويات التواصل والتنسيق الفعال بهدف تحقيق نتائج أفضل في إدارة الحوادث”. ولفت إلى أنه ومع النمو غير المسبوق الذي تشهده صناعة الطيران في الدولة، يؤكد البرنامج الجديد على التزام الهيئة العامة للطيران المدني بالسلامة والجودة في عملياتها ذات المستوى العالمي. وكانت الهيئة قد أطلقت في السنوات الأخيرة عدة مبادرات وبرامج رئيسية تهدف إلى ضمان سلامة النقل الجوي في الدولة والمنطقة بشكل عام. ويرى الخبراء في برامج سلامة الطيران أن البرنامج المركزي الجديد للإبلاغ عن وقائع الطيران يشكل نقطة تحوّل في مسيرة الارتقاء بمعايير السلامة الجوية في منطقة يتوقع أن تشهد مزيداً من النمو المتسارع خلال السنوات القادمة، بحسب البيان الصحفي. ويشمل البرنامج الإبلاغ عن وقائع السلامة الجوية عبر موقع الهيئة العامة للطيران المدني على الإنترنت باستخدام نموذج خاص. وكانت الهيئة أعلنت أنها استحدثت وظيفة مفتش يعمل على مدار 24 ساعة في جميع أيام الأسبوع بدءاً من الأول من يناير 2010 ليكون نقطة اتصال ويتلقى عبر الهاتف المعلومات عن الوقائع الخطيرة أو الكبيرة. وسيواكب استحداث هذه الوظيفة تفعيل برنامج الإبلاغ عن وقائع السلامة بهدف تعزيز كفاءة هذا النظام. وأضاف البلوشي “مع زيادة مستويات النمو والتوسع، تزداد التحديات التي تتطلب استجابة تنظيمية فعالة. وسيساهم إطلاق البرنامج المركزي للإبلاغ عن وقائع السلامة الجوية في إنشاء قاعدة بيانات للحوادث مما يساعد في التحليل العلمي للمسببات وبالتالي المقدرة على التعرف على الاخطار المحتملة والعمل على تفاديها”. وزاد “هذه المبادرة هي جزء من جهود الهيئة الهادفة إلى ترسيخ المكانة التي تتمتع بها الدولة في مجال سلامة النقل الجوي”. إلى ذلك، نظمت الهيئة العامة للطيران المدني ورشة عمل للتعريف عن البرنامج يوم 28 ديسمبر على مدرج كلية الإمارات للطيران في دبي، وذلك بحضور حوالي 75 ممثلاً من قطاع الطيران ممن يضطلعون بمهام رئيسية في عملية الإبلاغ عن وقائع الطيران، وذلك في إطار التحضيرات لإطلاق البرنامج