في أقل من عامين على تأسيس برنامج الفضاء الوطني، ونتيجة الإصرار والمثابرة والعمل الجاد، تمكنت الإمارات من تحقيق أهدافها بوضع أول رائد فضاء إماراتي على متن المركبة «سويوز» التي تنطلق غداً، مدشنة مرحلة مهمة من إعداد جيل من الكوادر الوطنية.
إن انخراط أول رائد فضاء إماراتي في أبحاث الفضاء، وإلى جانب متمرسين في هذا المجال سيقود إلى ترسيخ الإمارات شريكاً عالمياً في رحلات الفضاء المأهولة، وتحديداً بعد أن استطاعت الدولة عبر هذا الإنجاز تشكيل نواة عملية وعلمية في أبحاث الفضاء تكفل صقل قدرات الشباب الراغبين باقتحام عالم الفضاء.
إنجاز يلهم الأجيال القادمة من الشباب، ويعزز ثقتهم بقدرتهم لتقديم المزيد، ويفتح آفاقاً واسعة أمامهم لاقتحام مجالات كانت في السابق حكراً على الدول المتقدمة، وما هي إلا سنوات قليلة حتى تمتلك الإمارات فريقاً وطنياً من رواد الفضاء والخبراء في هذا المجال.
علم الإمارات، سيرفع على محطة الفضاء الدولية، في خطوة تتعدى أهميتها الوطن لتمتد إلى العالم العربي بأجمعه، وتؤكد أن نهج «اللامستحيل» الذي تمضي به قيادة الإمارات لا يتوقف عند حد معين، بل يتجاوز أي تحديات ومعيقات، ويحيلها إلى إنجازات تشكل موضع فخر للوطن وأبنائه.

"الاتحاد"