أعلن الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل أن الولايات المتحدة تسعى دائما لإطلاق مفاوضات سلام بين اسرائيل من جهة وكل من سوريا ولبنان من جهة أخرى. وقال ميتشل للصحفيين في البيت الابيض أمس الأول عشية اطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين “في ما يتعلق بسوريا، جهودنا مستمرة في محاولة لدفع اسرائيل وسوريا الى محادثات ومفاوضات تؤدي الى سلام، وكذلك الأمر بين إسرائيل ولبنان”. وشدد ميتشل على رغبة الرئيس الأميركي باراك اوباما التوصل إلى سلام في كل المنطقة وليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال “عندما اعلن الرئيس تعييني بعد يومين على تسلمه السلطة، تحدث عن سلام شامل حدده بأنه بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وسوريا وبين إسرائيل ولبنان وأن تكون إسرائيل في سلام وتقيم علاقات طبيعية مع جميع جيرانها العرب، وهذا الأمر ما زال هدفنا”. وتحاول الولايات المتحدة إشراك سوريا في المفاوضات، وقد طلبت من مجلس الشيوخ الموافقة على تعيين أول سفير لها في دمشق منذ خمس سنوات. إلا أن هذا التعيين يثير جدلا خصوصا بعدما صرح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بأن سوريا تسلم حزب الله اللبناني صواريخ سكود التي يمكن أن تسبب أضرارا كبيرة في المدن الإسرائيلية. إلا أن سوريا نفت تلك الاتهامات. وتعتبر الولايات المتحدة سوريا لاعبا أساسيا لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.