عبير زيتون (رأس الخيمة) أثارت أمسية «دراسة وتدوين الشعر الشعبي» للباحث فهد علي المعمري مدير إدارة المكتبات العامة في دبي، أسئلة عدة تتعلق بتدوين الشعر الشعبي في الدولة ودراسته في بعديه الفكري والثقافي، لما يحمله من ذاكرة تاريخية عاصرت الأحداث وخلدتها زماناً ومكاناً في أبيات شعرية وصلنا بعضها مكتوباً، والآخر بقي شفوياً، ولفتت إلى غياب الاجتهاد لدى غالبية الباحثين في هذا الأمر. ودعا المعمري، في الأمسية التي أقيمت مساء أمس الأول «الأحد» في المقهى الثقافي بمعرض رأس الخيمة للكتاب، وقدمها الشاعر أحمد العسم نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الباحثين إلى توخي الدقة في التدوين، والالتفات إلى وسائل مهمة مثل الأغنية التي حفظت الكثير من الأشعار الشعبية غير المكتوبة، ونوّه إلى دور الوسائل السمعية والبصرية المتوفرة في تعميق فعل التوثيق لمسيرة القصيدة الشعبية، والاجتهاد لمنع تكرار الجهود البحثية والتنقيب على الجديد وغير المعالج سابقاً، لإثراء المكتبات ببحوث علمية تواكب مسيرة تطور الشعر الشعبي.