افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المؤتمر السنوي الثالث لملتقى القيادات الخليجي ، الذي تنظمه الأمانة العامة لدول الخليج، وأكد معاليه في الكلمة الافتتاحية للؤتمر أهمية دور القيادات في تحقيق التميز المؤسسي في المجتمع المعلوماتي، لارتباطه بقدرة المجتمع على التطور والتنافس في عصر العولمة الذي أصبحت فيه المعلومات والمعارف عنصرا مهماً من عناصر الإنتاج فضلاً عن أن ثروة الأمم تقاس بمدى قدرتها على تحويل الأفكار والاختراعات إلى منتجات واستثمارات·
وقال معاليه : هناك أربعة مقومات أساسية إن قامت عليها قيادات الدولة تصلح أساسا لتحقيق التميز المؤسسي في هذا العصر، وهي أن تكون هناك رؤية واضحة للمستقبل وتحديد صريح لرسالة المؤسسة وأهداف العمل بها، ثم إيجاد مناخ عام يحث على التفوق والتميز في سبيل تحقيق هذه الأهداف، مناخ عام يشجع على التغيير الدائم نحو الأفضل، وبالأدوار المتغيرة للهيئات والمؤسسات في عصر العولمة· ولم تعد هذه الأدوار مقتصرة على تحقيق الربح فقط بل انها تتعدى ذلك إلى الاندماج في المجتمع· كذلك تستلزم القيادة الناجحة المثابرة والمتابعة والاستمرارية والأخذ بالمبادرة· وأضاف: يجب أن تعمل القيادة الناجحة في عصر العولمة على النمو والتوسع واكتشاف الفرص الجديدة والسعي نحو مجالات أرحب للاستثمار في إطار نظرة طويلة المدى تتسم بالصبر والحكمة، عبر الحدود الجغرافية والسياسية وما يتطلبه ذلك من تفهم ووعي للكثير من الاعتبارات والمتغيرات التي تتصل بالقدرة على التنافس على مستوى العالم·