الاتحاد (الظفرة) استعرض جناح مسابقة «أجمل مجسم تراثي»، العديد من المحطات التاريخية والبيئة البدوية والتراثية لأبناء الإمارات، وخصوصاً منطقة الظفرة، حيث ينقل أحد النماذج جمهور المهرجان إلى 37 عاماً مضت، وتحديداً عام 1981 عندما زار المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مدينة ليوا، والتي أكد خلالها اهتمام سموه بالزراعة، وزراعة النخيل على وجه الخصوص، إلى جانب اهتمامه بالتراث وصونه. وجاء مجسم قصر الحصن ليروي حكايات تجمع بين الماضي والحاضر، ومن خلال تفاصيله الدقيقة ومكوناته البسيطة، يأخذ الزائر إلى تلك المرحلة التاريخية القديمة التي جمعت قادة الفكر والحكمة في ذلك المكان العظيم بكل مفرداته. وجذبت العروض والمشاركات التراثية المشاركة ضمن مسابقة أجمل عرض تراثي، جمهور المهرجان من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار، والذين حرصوا على التجوال داخل قاعة العرض والاستمتاع بما يتم تقديمه من نماذج متميزة لبيئة تراثية تحاكي الحياة البدوية في منطقة الظفرة قديماً، وتنقل صورة مشابهة للواقع القديم، وما كان يتضمنه من أسواق تتواجد فيها السيدات جنباً إلى جنب بجوار الرجل، حيث تساعده وتشد من أزره. وتضمنت قاعة العروض التراثية نماذج للحياة البحرية، وكيف كانت السفن تجمع الرجال، استعداداً للإبحار من أجل الغوص واستخراج اللؤلؤ، وقد حرص عدد من المتسابقين على تقديم صورة مشابهة لقلاع ليوا قديماً تبرز صورة حية من الواقع القديم في صحراء ليوا وواحاتها. ورغم تنوع النماذج وتقاربها في رصد الحياة القديمة خاصة في مدينة ليوا، إلا أن اختلاف التفاصيل والعرض يضفي مزيد من البهجة والمتعة للزوار والحضور، لذا يحرص زوار المهرجان من مختلف الجنسيات على متابعة تلك المجسمات والوقوف أمامها للاستمتاع بما تضمه من تفاصيل صغيرة ودقيقة للبيئة الإماراتية وتراثها العريق. مصممات إماراتيات يبدعن في المهرجان أصحاب الإبداعات من مصممات الأزياء الإماراتيات خاصة المرتبطة بالتراث والهوية الإماراتية حظين باهتمام خاص من إدارة المهرجان عبر تخصيص جناح لهن داخل السوق الشعبي يضم عدداً من المحال يعرضن فيها أعمالهن على جمهور المهرجان، ومن بين هؤلاء المصممات تقول شمسة المنصوري، إنها تشارك لأول مرة ضمن فعاليات ليوا للرطب وتعتبرها خطوة مهمة في بداية مسيرتها في عالم تصميم الأزياء التي بدأت قبل نحو عام.وتذكر أنها تتمنى أن تكمل هذا الطريق بنجاح بعد التشجيع والصدى الطيب الذي لقته خلال أيام المهرجان ومن فئات مختلفة من المجتمع، سواء كبار السن أو الفتيات الصغيرات، خاصة وأنها سبق وأن شاركت في مهرجان الظفرة العام الماضي، فكانت مشاركتان ناجحتان، تشجعها وأي فتاة إماراتية تمتلك موهبة في أي مجال أن تعمل على تطوير هذه الموهبة وتحويلها إلى عمل ملموس على أرض الواقع خاصة في ظل الدعم الكبير الذي نجده من كبار مسؤولينا.