أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل صباح الخميس في المكتب البيضاوي دونالد ترامب الذي سيتسلم منه مقاليد السلطة في يناير، وذلك للتباحث في سبل ضمان انتقال سلس للسلطة. وقالت الرئاسة الأميركية إن ترامب الذي ألحق هزيمة مفاجئة بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، سيلتقي أوباما في الساعة 11,00 (16,00 ت غ) في اجتماع ستعقبه تصريحات مقتضبة أمام الصحافيين. وفي الوقت الذي سيكون فيه أوباما مجتمعاً بترامب ستكون السيدة الأولى ميشيل أوباما مجتمعة في مقر إقامتها بالبيت الأبيض بميلانيا ترامب التي ستصبح أول امرأة من أصول أجنبية تحمل لقب «الأميركية الأولى» منذ 200 عام تقريباً. ولن يحضر الصحافيون هذا اللقاء. وكان أوباما أكد أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة بأسرها تتمنى «النجاح» لترامب بعد فوزه المفاجئ بالانتخابات الرئاسية، مشيداً بالتصريحات الأولى التي أدلى بها الرئيس المنتخب. وقال أوباما في كلمة وجيزة في البيت الأبيض «كل من يخسر في انتخابات يحزن، لكن في اليوم التالي علينا أن نتذكر أننا في الحقيقة جميعاً ضمن فريق واحد». كما أعرب عن أمله بانتقال هادئ للحكم، علماً بأنه كان وصف ترامب خلال الحملة الانتخابية بأنه يشكل تهديداً للديموقراطية، مشدداً على قدرة بلاده على إعادة التقارب بعد أي حملة انتخابية مهما كانت حدتها. أضاف أوباما «لسنا ديموقراطيين أولاً، ولا جمهوريين أولاً، إننا أميركيون أولاً. كلنا نريد الأفضل للبلاد. وهذا ما سمعته في خطاب ترامب بالأمس عندما تحدثت إليه مباشرة، وكان ذلك مشجعاً». كما شدد الرئيس الذي يغادر البيت الأبيض بعد شهرين على أهمية «احترام المؤسسات والقانون» و«الاحترام المتبادل بين الأفراد» متمنياً أن يكون الرئيس المنتخب مخلصاً لروحية كلماته الأولى بعد الفوز. وتابع «ليس سراً وجود خلافات كبيرة في وجهات النظر بيني وبين الرئيس المنتخب» لافتاً إلى أن خلافات كبرى كانت موجودة أيضاً قبل ثماني سنوات مع الرئيس الأسبق جورج بوش. ويتسلم دونالد ترامب منصبه على رأس القوة الأولى عالمياً في 20 يناير 2017.