واشنطن - رويترز: أبدى مسؤول أميركي كبير حذر بلاده إزاء اقتراح رئيس الوزراء العراقي المكلف جواد المالكي حل المليشيات الطائفية القوية ودمجها في الجيش العراقي بسبب حساسية الأمر حيث أنها مرتبطة بجماعات عرقية وأحزاب سياسية مختلفة· وأوضح ان الولايات المتحدة تعتقد أنه ينبغي السماح بالدمج على أساس فردي فقط وليس كمجموعات·
وقال مسؤول، اشترط عدم ذكر اسمه، خلال إيجاز بخصوص الموضوع أمس الأول 'انه اقتراح جيد من حيث المبدأ لكن المشكلة تكمن دائما في التفاصيل· فكيفية الدمج أمر مهم، لذلك يجب أن يكون مركزا على أفراد وليس وحدات وإذا تم بشكل غير سليم فسينتهي الحال باختراق وليس اندماج'· وأضاف أن هناك ميليشيات منضبطة وأخرى غير منضبطة، منها على سبيل المثال 'جيش المهدي' التابع لزعيم 'التيار الصدري' مقتدى الصدر، لكنه لا يرغب في أثارة جدل بالافتراض أن دمجها كلها في الجيش يمكن أن يتسبب في مشكلات جديدة·
ويعتقد محللون عسكريون أميركيون أن قوات الجيش والشرطة تضم بالفعل نسبة كبيرة من المتطوعين الموالين لجماعاتهم وليس للحكومة الوطنية والدولة· غيرأن المحلل السياسي في 'مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية' بواشنطن انتوني كوردسمان رأى أنه لا فائدة من دمج الميليشيات المستقطبة بشكل كبير في القوات العسكرية·
وقال 'سيكون دمجهم في قوة وطنية أمرا ساذجا يصل الى حد الغباء الذي يتسم بالخطورة لأنه سيتمخض ببساطة عن قوات طائفية أوعرقية أو يثير انقسامات داخل القوات الموجودة بالفعل'·