سانتياجو (أ ف ب) تبدأ الأرجنتين حلمها بالصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1993 باختبار صعب للغاية أمام الباراجواي وصيفة البطلة، فيما تستهل الأوروجواي حملة الدفاع عن لقبها ضد الضيفة الجديدة جامايكا الليلة في الجولة الإولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كوبا أميركا التي تستضيفها تشيلي. على «ستاديو لا بورتادا» في لا سيرينا، سيكون ليونيل ميسي ورفاقه في «التانجو» أمام اختبار صعب ضد الباراجواي على الرغم من أن مستوى الأخيرة تراجع كثيراً منذ وصولها إلى نهائي 2011 الذي خسرته أمام الأوروجواي صفر-3، إذ تقبع حالياً في المركز الـ81 عالمياً، بعد فشلها في التأهل إلى مونديال البرازيل الصيف الماضي. ومن المؤكد أن الاهتمام سيكون منصباً على قائد الأرجنتين ليونيل ميسي، وستكون مباراة الباراجواي، الفائزة باللقب عامي 1953 و1979 والوصيفة في ست مناسبات أيضاً، بداية مشوار الأرجنتينيين نحو إنهاء صيامهم عن الألقاب لمدة 22 عاماً، وتحديداً منذ فوزهم بلقب هذه البطولة عام 1993 على حساب المكسيك. ويحظى منتخب الأرجنتين بأهم قوة هجومية في البطولة بوجود ميسي وأجويرو هداف الدوري الانجليزي مع سيتي، وتيفيز المتألق مع يوفنتوس وهيجواين مهاجم نابولي، ودي ماريا لاعب وسط مانشستر يونايتد. «منذ عام 2002 وأنا اسمع أنه حان الوقت للفوز باللقب، وأعتقد أن المنتخب الآن يمر بلحظات كبيرة آمل أن نستفيد منها»، هذا ما قاله مارتينو الذي تولى المهمة بعد المونديال خلفا لاليخاندرو سابيلا عقب موسم مخيب مع برشلونة. وتبدو نقطة ضعف منتخب الأرجنتين في خط الدفاع، حيث يؤكد مارتينو قلقه بالقول: «عندما تكون الكرة قرب منطقتنا لا أشعر بالأمان». لكن مدافع سيتي مارتن ديميكيليس ينظر أبعد من ذلك حين يؤكد: «أننا من أبرز المرشحين للقب لأن هذا المنتخب أظهر أنه يمتلك الموهبة». وفي المعسكر الباراجوياني، لم تكن استعدادات فريق المدرب رامون دياز الذي يعول على خبرة القائد روكي سانتا كروز (كروس أزول المكسيكي-105 مباريات دولية) ولوكاس باريوس (مونبلييه الفرنسي) ونيسلون هايدو فالديز (آينتراخب الألماني) في الهجوم. ومن جهتها، تبدأ الأوروجواي البطلة من دون نجمها سواريز أمام جامايكا التي تشارك للمرة الأولى كممثلة لاتحاد الكونكاكاف، إلى جانب المكسيك. وتعتمد الأوروجواي في سعيها لإحراز لقبها السادس عشر على مهاجم باريس سان جيرمان أدينسون كافاني في غياب زميله سواريز الموقوف دولياً تسع مباريات رسمية، لكن أمور كثيرة تغيرت منذ إحراز الأوروجواي اللقب القاري الأخير 2011 في الأرجنتين بفوزها على الباراجواي 3-صفر في المباراة النهائية بثنائية لدييجو فورلان وآخر لسواريز. وبالنسبة إلى قائد المنتخب ومدافع أتلتيكو مدريد دييجو جودين فإن «الأوروجواي تمر في فترة جيدة، نحن فريق كبير»، مؤكداً أن «معنويات اللاعبين عالية جداً لتحقيق نتيجة إيجابية». وأضاف: «سنبذل قصارى جهودنا للدفاع عن لقبنا بنجاح».