شكل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لجنة دينية لتكون مرجعية للحوار الوطني بين حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة، الذي بدأ الطرفان التحضير له الشهر الماضي. وقال صالح، خلال لقائه أمس الأول عدداً من العلماء ورجال الدين، إن اللجنة “ستكون مرجعية” للقضايا الخلافية كافة بين الأحزاب “سياسياً واجتماعياً وثقافياً”، معتبراً أن الباب مفتوح للانضمام إلى هذه اللجنة، المكونة من 11 عالماً وشيخاً إسلامياً. وأشار الرئيس اليمني إلى ضرورة تشكيل هذه اللجنة بقوله: “نحن بحاجة إليها (لجنة رجال الدين) في مثل هذه الظروف الصعبة التي تشتعل فيها من وقت لآخر بعض القلاقل والفتن”. ويشهد اليمن - الذي يعاني منذ عام 2004 من تمرد مسلح تقوده جماعة الحوثي في شمال البلاد - احتجاجات انفصالية متنامية في الجنوب منذ 2007، بالإضافة إلى “حرب مفتوحة” بين الحكومة اليمنية وتنظيم القاعدة المتطرف. وأكد الرئيس اليمني أهمية دور اللجنة المشكلة في إعادة الشباب المتطرف من عناصر تنظيم القاعدة “إلى جادة الصواب”، لافتاً إلى أن الحكومة حاورت “أكثر من مرة” عناصر القاعدة وأطلقت سراحهم من السجن، لكنهم “يعودون لإقلاق الأمن والسكينة العامة”. وضمت اللجنة في عضويتها كلاً من رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني، ووزير العدل الأسبق القاضي أحمد محمد الشامي، والمفتي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، وحسين محمد الهدار، وعلي بارويس، وأحمد بامعلم، محمد علي مرعي، عبدالملك الوزير ،عمر بن حفيظ ، ناصر الشيباني، وعبدالله باهرمز.