كشف مصدر أمني وسكان أن تونس نشرت طائرة من نوع اف-5 وطائرة هليكوبتر للاستطلاع أمس، على الحدود مع ليبيا بعد سقوط صواريخ جراد على منطقة الذهيبة التونسية الحدودية. وقال مصدر أمني على الحدود رفض كشف اسمه لرويترز «قامت طائرة هليكوبتر وأخرى من نوع اف-5 بالتحليق على الحدود مع ليبيا للقيام بعمليات استطلاع بعد سقوط صواريخ على منطقة المرابح». وذكر شاهد اسمه بلقاسم «شاهدت الطائرات تحلق هنا من المكان»، وأكد ساكن آخر أنه شاهد الطائرتين. أفاد شهود أن القوات الليبية أطلقت عدداً من صواريخ جراد من مواقع يسيطر عليها الزعيم الليبي معمر القذافي عبر الحدود مع تونس أمس دون أن تقع أي أضرار. وذكر محمد النقاز أحد السكان وهو تاجر «سقطت 5 صواريخ على الأقل على الأراضي التونسية في المرابح الثلاثاء. كان قصفاً شرساً على المنطقة الجبلية من جانب كتائب القذافي». وتسعى كتائب القذافي لاستعادة هذا المعبر منذ أسابيع. وكانت تونس حذرت في 17 مايو الماضي من أنها قد تتقدم بشكوى ضد ليبيا لدى مجلس الأمن الدولي إذا واصلت ارتكاب «أعمال عدائية» ضدها. وقالت إن القصف ينتهك سيادة أراضيها ويعرض مواطنيها للخطر. وأفاد شاهد ثالث أسمه مراد «القصف العنيف بدأ منذ الاثنين الثلاثاء ولم يتوقف هذا الصباح». وقال رجل شرطة على الحدود إن هناك خشية من أن تسقط القذائف على طريق وازن الذي يعبره آلاف اللاجئين الليبيين الفارين إلى تونس مما قد يتسبب في مجزرة حقيقية.