بينت دراسة جديدة أن من شأن علاج وقائي قائم على مضادات الفيروسات القهقرية أن يخفض إلى النصف تقريبا خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب عند مستهلكي المخدرات القابلة للحقن. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت فعالية العلاج الوقائي قبل التعرض المعروف ب "بي آر إي بي" في تخفيض انتقال العدوى خلال العلاقات الجنسية عند المثليين والمتغايرين جنسيا، بالإضافة إلى انتقالها من الأم إلى الجنين. لكنها المرة الأولى التي تجرى هذه الأبحاث في أوساط مدمني المخدرات، وفق ما جاء في النسخة الإلكترونية من مجلة "ذي لانسيت" البريطانية الطبية. وقد نفذت هذه الأبحاث في تايلاند وامتدت على أربع سنوات وشملت 2400 مستهلك للمخدرات القابلة للحقن تلقى نصفهم العلاج الوقائي، في حين حصل النصف الآخر على دواء وهمي. ويقضي هذا العلاج الوقائي بتناول حبة واحدة كل يوم من مضادات الفيروسات القهقرية "تينوفوفير". وفي ختام التجربة، أصيب 17 مدمنا تلقوا العلاج الوقائي بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، في مقابل 33 فردا في فريق المقارنة، أي انخفاض للخطر بنسبة 48,9 %. ولفت الباحثون إلى أن نسبة الحماية انخفضت بشكل ملحوظ عند المدمنين الذين لم يتناولوا علاجهم بوتيرة منتظمة. وقال الطبيب مايكل مارتن الذي شارك في هذه الأبحاث إن "هذه الدراسة أظهرت أن العلاج الوقائي قبل التعرض قد يكون فعالا في أوساط جميع الفئات المعرضة للخطر". وفي تعليق مرفق بالمقال، لفت الطبيب سليم كريم إلى أنه لا بد من اعتماد تدابير وقائية أخرى بالتزامن مع هذا العلاج، مثل استخدام حقن نظيفة.