شهدت مناطق بالجزء الشرقي لحلب ضربات مكثفة بالطيران أسقطت خلالها براميل متفجرة وقنابل بالمظلات، وذلك في أعنف هجوم على المدينة منذ 15 يوما. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المروحيات الحكومية استهدفت بالبراميل المتفجرة مناطق في حي الشعار بالقسم الشرقي من مدينة حلب، ما خلف عدداً من الجرحى. وعلى الصعيد نفسه، نددت وزارة الخارجية الأميركية بضربات جوية «لا تغتفر» يشنها النظام السوري وحليفته موسكو في المناطق المعارضة من حلب، معتبرة أن هذه الغارات تشكل انتهاكاً للقانون الدولي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليزابيث ترودو «ندين بشدة استئناف الغارات الجوية في سوريا من قبل الروس والنظام السوري». وأضافت أن «آخر هذه الهجمات استهدف خمس مستشفيات وعيادة نقالة في سوريا. في اعتقادنا هذا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي». وإذ شددت المتحدثة الأميركية على أن «الأعمال التي تقوم بها روسيا والنظام السوري لا تغتفر»، لفتت إلى «إننا ما زلنا نعتقد أن الطريق الوحيد للمضي قدما هو التوصل إلى تسوية سياسية». وبعد توقفها لشهر استأنف النظام السوري أمس الثلاثاء ضرباته الجوية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، وذلك تزامناً مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقًا من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف. وتنذر هذه الغارات بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب التي تشكل جبهة النزاع الأبرز في سوريا، وذلك بعد فشل محاولات عدة لإرساء هدنة بين طرفي النزاع.