قالت دراسة جديدة نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكشن". إن عوامل عديدة، منها ارتفاع الحرارة وتغير الثروة النباتية وازدياد البشر ساهمت في انقراض الماموث الصوفي. وكان انقراض هذه الثدييات تدريجيا، بحسب هذه الدراسة التي شككت في مقولات سابقة أكدت أن هذه الحيوانات انقرضت فجأة، إما من جراء مرض، أو بسبب الإنسان، أو حتى إثر كارثة جوية. وصرح غلين ماكدونالد من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس وأحد القيمين على هذه الدراسة: "لم يقض عامل واحد على هذه الحيوانات بالكامل في العالم أجمع". أضاف "استغرقت عملية الانقراض وقتا طويلا وامتدت على آلاف السنوات". وأكد الباحثون أن تحليلاتهم الخاصة التي استندت إلى التأريخ بالكربون 14 أشارت إلى عملية انقراض بطيئة ناجمة عن عدة عوامل. وقد أظهرت نتائجهم كيف شهدت حيوانات ماموث بيرينجيا (وهو جسر أرضي كان يربط آلاسكا الحالية بسيبيريا الشرقية) التي كانت متواجدة بكثرة حتى العام 45 ألف إلى 30 ألف قبل الحقبة الحالية، عملية اندثار طويلة في وجه التغيرات المناخية وتغير المسكن وتكاثر البشر، قبل أن تنقرض بصورة نهائية منذ حوالى أربعة آلاف عام.