أكد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، أن صعوبة الموقف بدأت من مباراة كوريا الشمالية التي فرط فيها المنتخب في فوز كان بمتناول يديه، بعد أن قدم كل شيء، وأتيحت له العديد من الفرص السهلة، لكنه لم يستثمرها ووضحت حاجته إلى لاعب خبرة في الأمام يجيد أداء هذا الدور. وأعرب الرميثي عن رضاه التام عن اللاعبين، متمنياً ألا يحمل أحد وليد عباس مسؤولية ما حدث، لأنه قدم ما عليه وكان من اللاعبين الجيدين في المباراة، والخطأ الذي وقع فيه يحدث في كل منتخبات العالم ومن أكبر اللاعبين، ولذا فأنا لست غاضباً منه إطلاقاً أو من أي لاعب آخر، وقال: لو غضبت من وليد فالأولى أن أغضب أيضاً ممن أضاعوا هذه الأهداف بالجملة، ولكن كما قلت، فاللاعبون أدوا ما عليهم تماماً ولم يقصروا، ولكنه الحظ الذي تخلى عنا وعاندنا في المباراتين، أمام كوريا وأمام العراق. وحول تغييرات المدرب وكيف نظروا إليها، قال: المدرب هو أعلم الناس بلاعبيه وهو يختار تشكيلته بالتنسيق والتشاور مع الجهاز الفني، متمنياً ألا نخرج عن خط الدعم للفريق، مشيراً إلى أن الأمل والمستقبل لهذا الفريق، وأن اتحاد الكرة حالياً حقق شيئاً من اثنين كان يسعى إليهما، إذ كان ينشد الأداء والنتيجة، واليوم وصل الفريق إلى الأداء ولا تنقصه سوى النتائج. وأضاف الرميثي: هذه هي كرة القدم، ومثلما نفرح بالفوز علينا أن نتقبل الخسارة، ونحن سعداء بأداء اللاعبين الذين قدموا مباراة كبيرة، أخطرها كان انفراد أحمد خليل بالحارس العراقي، والنتائج ستأتي بإذن الله في المستقبل مع توالي المباريات وتحسن الأداء أكثر وأكثر، وقال: البطولات لا تنتهي، وقريباً ستبدأ تصفيات كأس العالم 2014، وكذلك التصفيات الأولمبية، والمستقبل أمام هذا الفريق، لا سيما أن متوسط أعمار لاعبيه يعتبر من أصغر المنتخبات المشاركة حالياً في النهائيات الآسيوية. وتابع: لا شك أن الحسابات تعقدت بعد هذه الخسارة من العراق، ولم يعد الحسم بيدك وحدك، وإنما بيد غيرك أيضاً، وهنا مكمن العقدة، وعليهم أمام منتخب إيران أن يقاتلوا حتى الرمق الأخير، ونريد منهم الفوز ولا شيء غيره، أياً كانت الحسابات بعد ذلك، وأتمنى أن يوفق لاعبونا في تسجيل ولو ربع الفرص التي تتاح لهم، لافتاً إلى أنه قبل بداية البطولة تمنى وقفة الحظ مع الإمارات، غير أنه مع انطلاقتها واصل الحظ لعبته، وتصدى للإمارات وحال بينها وبين ما تستحق. وحول إمكانية أن يلعب المنتخب الإيراني بالصف الثاني في مباراته الأخيرة بعد أن ضمن التأهل، قال الرميثي: هذا حقه، ولكن علينا أن نقر أن فرق البطولة، صفها الثاني كالأول تقريباً، وحتى الذين لم يلعبوا إذا أتيحت لهم الفرصة سيقاتلون لإثبات الوجود، وعندها ربما يكونون أقوى من الصف الأول الذي شعر بانتهاء مهمته وفراغه منها وقد يستكين لذلك، والمهم أن نلعب نحن لأنفسنا، وأن ننشد الفوز ولا شيء غيره، أياً كان الفريق الذي نواجهه، متمنياً أن تخدم نتيجة مباراة كوريا الشمالية والعراق، الأبيض وتعود به للسباق من جديد. وحول مشكلة عدم استثمار الفرص السهلة من مهاجمي منتخبنا، قال الرميثي: هؤلاء هم مهاجمو الفريق، وليس بإمكانك أن تجبر لاعباً على التسجيل، وقد تحدثنا معهم في هذه النقطة بعد مباراة كوريا، ولكن يبدو أن الأمور في الملعب ليست كما نراها من خارجه، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة من سلبيات دوري المحترفين لدينا، لأن معظم المهاجمين في المنتخب ليسوا أساسيين مع أنديتهم، ولا يشاركون مع فرقهم بشكل دائم. وقال الرميثي: لا نستطيع أن نجبر الأندية على شيء ولا أن نفرض عليها أن تدفع بهذا اللاعب أو ذاك، وإن كنت أطالبها بمنح فرصة أكبر للاعبينا، خاصة المهاجمين، ويبقى أن ندرك أيضاً أن هؤلاء اللاعبين هم نتاج عمل الأندية، وهي التي قدمتهم لنا، وعلينا الآن أن نتعاون معاً من أجل تطوير مستواهم وإبقائهم في جاهزية تامة لكافة المستجدات. وطالب الرميثي اللاعبين مجدداً بالفوز على إيران، وقال: كل ما نريده هو الفوز، ونريد أن يسجلوا من كل الفرص التي تتاح لهم، وعليهم أن يعلموا أننا راضون عما قدموه حتى الآن كل الرضا، ولكن الفوز سيكون له أثره الكبير على أكثر من صعيد. وأخيراً، وعن كاتانيتش واستمراره مع “الأبيض” بعد البطولة من عدمه، قال محمد خلفان الرميثي: نحن راضون كل الرضا عن عمل كاتانيتش حتى الآن، وبعد البطولة ستكون هناك جلسة مع الفنيين لتقييم الموقف، ولدينا قناعة بأن الرجل عمل بشكل جاد وأدى ما عليه، وفي الماضي كنا نبدل المدربين كل ستة أو تسعة أشهر، ولا نريد لذلك أن يتكرر اليوم، لأن ما حدث في الماضي كان يضرنا أكثر مما ينفعنا، ونحن لا نريد العودة إلى هذا النفق من جديد، وإنما ننشد الاستقرار المبني على قناعات راسخة بأن من لدينا هو الأنسب، ولا يوجد مدرب كامل، وإنما هناك مدرب يلبي الطموحات، وتشعر معه أنك تسير للأمام وهذا ما ننشده.