واشنطن (أ ف ب) - أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الليلة قبل الماضية، أن الولايات المتحدة ستبقي مقاتلات «أف 16» وصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء المناورات المشتركة التي ستختتم أواخر يونيو الحالي. وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، إن الإدارة الأميركية قررت أيضاً بعد مشاورات مع المسؤولين الأردنيين، إبقاء وحدة من مشاة البحرية «مارينز» على متن سفن برمائية قبالة سواحل المملكة. وكانت المقاتلات والصواريخ المضادة للصواريخ والبوارج أرسلت إلى الأردن للمشاركة في مناورات عسكرية باسم «الأسد المتاهب»، وقرر المسؤولون الأميركيون ابقاءها في مكانها بناء على طلب الأردن الذي يخشى أن يمتد النزاع السوري إلى أراضيه. وأضاف المسؤول الأميركي «اتخذ قرار بأن تبقى في مكانها». ويشارك نحو 2400 من مشاة البحرية في المناورات بالأردن، وكانوا وصلوا إلى المملكة على متن 3 بوارج. في المقابل، لم يحدد المسؤولون الأميركيون عدد مقاتلات «أف 16» التي تم نشرها. وجاء إعلان إبقاء هذه الأسلحة في الأردن بعدما قررت الإدارة الأميركية تسليح المعارضة السورية، بحسب ما نقلت تقارير عن مسؤولين في البيت الأبيض، الذي شهد الأربعاء الماضي، اجتماعات لبحث الأزمة السورية بمشاركة وزير الخارجية جون كيري. وأوضح المسؤول الأميركي أن أحد الخيارات التي يتم درسها هو أن تساهم الولايات المتحدة في صندوق يستخدمه حلفاء واشنطن، وخصوصاً الدول الأوروبية، لشراء أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية، الأمر الذي كانت أشارت إليه أولاً صحيفة «وول ستريت جورنال».