هدى الطنيجي (رأس الخيمة) - انطلقت أمس في شوارع رأس الخيمة، حملة “لا تُنه حياتك بحادث” التي تنظمها الإدارة العامة للعمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة الإمارة، وتستمر ثلاثة أشهر، ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية والخاصة بقطاع المرور. وتركز الحملة على ترسيخ مبدأ أن مسؤولية السلامة المرورية ليست محصورة بفئة واحدة من المجتمع، إنما تشمل فئاته كافة، بهدف الحد من الحوادث المرورية، إلى جانب دعوة أولياء الأمور بالمراقبة المستمرة لأبنائهم وحثهم على الالتزام بالقوانين المرورية وتقيد قائدي المركبات أنظمة السير وعدم ارتكاب الأخطاء التي تؤدي إلى وقوع الحوادث، وحث المشاة على وقاية أنفسهم من حوادث الدهس عن طريق العبور من الأماكن المخصصة لذلك. وتتضمن الحملة عدة محاور عن السلامة المرورية منها توعية السائقين بالالتزام بقواعد السير والمرور والسرعات المقررة، وحث المسافرين براً على ضرورة إجراء صيانة دورية للمركبات وفحصها للتأكد من سلامة الإطارات وغيرها من أجزاء المركبة مع دخول موسم الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة تجنباً لانفجار الإطارات، بجانب توعية أفراد المجتمع بأهمية ودور الشراكة المجتمعية في تعزيز الجهود التي تقوم بها إدارات المرور والدوريات لتوفير بيئة مرورية آمنة ومستدامة، وتوعية الجمهور وخاصة الطلاب بالمخاطر المترتبة على عدم التقيد بقوانين المرور واطلاعهم على الفرضيات المحتملة في حالة الحوادث المرورية. وقال العقيد عبدالله علي منخس مدير إدارة المرور والدوريات، أنه تم إعداد كتيب توعوي حول موضوع الحملة وطباعة ما يقارب من 5 آلاف نسخة تم توزيع جزء منها على السائقين في شوارع الإمارة، و كذلك سيتم توزيعها على بعض الجهات والمؤسسات الحكومية ومراجعي الإدارة. وأشار العقيد منخس إلى أن الحملة تتضمن وضع عدد من اللوحات الإرشادية والتوعوية في الطرقات، وتنظيم مجموعة من المحاضرات لسائقي الحافلات وللمتدربين في أكاديمية رأس الخيمة للقيادة، وتنفيذ برامج توعوية عبر إذاعة وتلفزيون رأس الخيمة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع. وأكد مدير إدارة المرور والدوريات أن الحملة تأتي ضمن الحملات التي تنفذها شرطة رأس الخيمة، حسب خطة إدارة التنسيق المروري بوزارة الداخلية التي تسعى إلى خلق جيل واع ومثقف ومدرك لأهمية التعاون بين مختلف القطاعات للوصول إلى المنظومة المتكاملة نحو مجتمع آمن ومستقر وخل من الحوادث المرورية، من أجل السلامة المرورية المجتمعية.