تعتزم شركة التنقيب عن النفط كيرن اينرجي المتمركزة في المملكة المتحدة، إنفاق قرابة 600 مليون دولار في حفر أربع آبار قبالة سواحل جرينلاند خلال هذا الصيف. غير أن المشروع يواجه حالياً معارضة نفس جماعة حماية البيئة التي عطلت عمليات كيرن في المنطقة ذاتها العام الماضي. وتستهدف الآبار الأربعة الواقعة قبالة ساحل جرينلاند مكامن قد تحتوي على ما يصل إلى 3,2 مليار برميل مكافئ نفط، حسب تصريح أصدرته كيرن، يذكر أن معظم تلك المنطقة لم يسبق استكشافه. وتقدر شركة كيرن احتمال اكتشافها لنفط وغاز بكميات تجارية بما يتراوح بين 10% و20%. وكانت عمليات الحفر التي أجرتها كيرن عام 2010 قد كشفت عن بشائر من النفط والغاز قالت الشركة إنها مشجعة، غير أنها لم تتمكن من بلوغ اكتشافات اقتصادية في تلك المنطقة. ويستشعر مستثمرو الشركة في الوقت الحالي نوعاً من خيبة الأمل من إخفاق الشركة في اكتشافاتها ومن عدم بلوغ كيرن هدفها المتمثل في حفر أربع آبار، وقد تسببت التأخيرات المترتبة في المقام الأول على صعوبات جيولوجية بجانب قيام جماعة السلام الأخضر باحتلال جزء من سفينة الحفر في عدم تمكن شركة كيرن، إلا من إتمام حفر بئرين فقط ومن حفر بئر ثالثة إلى أقل من عمقها المخطط. وقال مايك واتس نائب رئيس تنفيذي شركة كيرن، إن الشركة تبادر بالاستحواذ المبكر على موضع في أحواض الواجهة البحرية قبالة سواحل جرينلاند التي تعتقد كيرن أن بها الميول الجيولوجية اللازمة لنجاح عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز. ومن المخطط أن تحفر الشركة أربع آبار في منطقتي أتاميك وليدي فرانكلين الواقعتين غربي العاصمة نووك ومنطقتي ناباراياك وايكوا الواقعتين جنوبي خليج بافين غربي إقليم ديسكو. غير أن هناك سفينتين تابعتين لجماعة السلام الأخضر تتعقبان إحدى سفن الحفر التي استأجرتها شركة كيرن خلال موسم الصيف وتلاحقها قبالة سواحل جرينلاند، بحسب بيان أصدرته جماعة السلام الأخضر المعنية بالمحافظة على البيئة، ولم تكشف الجماعة عما إذا كانت تعتزم اتخاذ أي إجراء مباشر ضد سفينة الحفر التي تبحر برفقة فرقاطة دنماركية. وقالت جماعة السلام الأخضر إنها حصلت على وثائق حكومية بريطانية بموجب قانون حرية المعلومات تثبت أن عمليات حفر في المنطقة القطبية الشمالية تشكل خطر تسرب نفط كارثياً. وقال بن آيليف أحد ناشطي الحملات على مشاريع النفط في جماعة السلام الأخضر الدولية: “إن عملية تنظيف بقعة نفط هنا ستكون بجميع المقاييس مستحيلة ونحن لسنا وحدنا الذين يقولون ذلك، بل هذا ما تعتقده أيضاً الحكومة البريطانية”. وأضاف أن عمليات شركة كيرن اينرجي خطيرة للغاية وينبغي التخلي عنها. غير أن شركة كيرن تزعم أن عمليات الحفر قبالة سواحل جرينلاند آمنة وأن لديها تصريحاً من السلطات بمباشرة أنشطتها. نقلاً عن: وول ستريت جورنال