دينا جوني (دبي) - بدأت وزارة التربية والتعليم، منذ انطلاق الفصل الدراسي الثاني، تطبيق المعايير المشتركة بين إدارتي التوجيه والرقابة على المدارس الخاصة والاعتماد الأكاديمي للمرة الأولى، بعد أن أصدرت مؤخراً الطبعة الثانية والمطوّرة من دليل عملية الرقابة على المدارس الحكومية، متضمنة المعايير المشتركة، وفقاً لفاطمة بن حزيم نائب مدير إدارة التوجيه والرقابة. وكانت الوزارة طوال الفترة الماضية ترصد تفاصيل معايير الرقابة بين الإدارتين بعد أن تبيّن تشابهها، الأمر الذي انعكس تكراراً في مهام الإدارتين، وارتباكاً في المدارس الحكومية، وقد أصدرت الوزارة في وقت سابق نسخة تجريبية من دليل المعايير المشتركة قبل أن تعتمدها بشكل نهائي وتكرّسها في دليل عملية الرقابة. وقالت بن حزيم إن الوزارة تطبّق حالياً في الميدان ستة معايير رقابية بدلاً من أربعة كما كان حاصلاً في العام الماضي، تقودها فرق الرقابة البالغ عددها 50 فرقة. من ناحية ثانية، انطلقت أمس الدورة التدريبية لمديري المدارس الخاصة ومساعديهم عن «الدراسة التقييمية الذاتية» لضمان استمرارية التعليم، حيث تنظم الدورة إدارة الاعتماد المدرسي بوزارة التربية والتعليم التي تستمر شهراً، على أن يتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات حسب المراحل التعليمية والمناهج المطبقة في المدرسة. وقالت نوال خالد مديرة إدارة الاعتماد المدرسي، إن هذه الدورة التدريبية تعتبر إحدى الأهداف الاستراتيجية لمبادرة جودة التعليم في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبناها الإدارة، لافتة إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية، تمّ تقييم 35 مدرسة خاصة على التقييم الذاتي. وقالت إنه استكمالاً لتحقيق جودة الأداء في المدارس الخاصة أسوة بالمدارس الحكومية، ستشمل المرحلة المقبلة 53 مدرسة خاصة لإخضاعهم لدورة التقييم الذاتي، تمهيداً لتقييمهم في المناطق التعليمية في الشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة. وأوضحت خالد أن الدراسة التقييمية الذاتية تدفع إلى التغيير والتحسين في أداء المدارس، سواء كان تدريجياً أو مباشراً. ويعتمد ذلك على التفكير والتحدي والدعم، وهو أيضاً ينطوي على اتخاذ قرارات مدروسة عن الإجراءات التي تفيد المدرسة لوضع أهدافها السنوية والمرتبطة ببرامج غايتها تحسين الأداء التربوي في المدرسة. وتهدف هذه الدورة إلى وقوف المدرسة على جوانب القوة والضعف والتحديات والفرص وفق مجالات التقييم الستة المتبعة، وهي القيادة المدرسية، والمدرسة والمجتمع، والتوجه المدرسي نحو تعلم الطلاب، وجودة البيئة الصفية، والتطور الشخصي للطلاب، ونتائج التحصيل الطلابي وتقدمهم. وتركز أيضاً الدراسة الذاتية على جوانب الأمن والسلامة في المدرسة، بالإضافة إلى وجهة نظر وآراء من يستفيد من الخدمات التي تقدمها المدرسة. وأضافت أنه في نهاية الدورة ستستخلص المدرسة مدى فعالية هذه المعايير ومستوى تطبيقها، بالإضافة إلى جاهزيتها للتقييم، والبيانات اللازمة للتقييم. وأكدت نوال أنه باتباع المدرسة لمبدأ التقييم الذاتي السنوي سيتيح لها مجال تطوير أدائها على أسس مدروسة، ويهيئ لها جو مشاركة جميع المعنيين بالعملية التربوية في إطار تنظيمي سنوي لمواكبة الهدف الاستراتيجي للوزارة، والخاص بضمان جودة الأداء التعليمي والتربوي في المدارس الحكومية والخاصة.